الفصائل الفلسطينية تبحث كيفية إنجاح لقاء 21 نوفمبر في القاهرة
يرى قادة الفصائل الفلسطينية، أن لقاء القاهرة المزمع عقده 21 نوفمبر، مصيري ومهم، لوضع جداول زمنية محددة لتنفيذ اتفاق القاهرة 4 مايو 2011.
وحذر قادة الفصائل، خلال لقاء حواري نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة، في غزة، من فشل اللقاء، الذي قد يعود بملف المصالحة إلى نقطة الصفر.
وجدد قادة الفصائل تأكيدهم على ضرورة التمسك باتفاق القاهرة 2011 لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية.
وتحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، عن كيفية إنجاح لقاء القاهرة من خلال التمسك باتفاق القاهرة 2011 لا الخروج عنه.
وقال البطش “كل ما نريده من هذا اللقاء الخروج بجدول زمني للبدء بتنفيذ باقي ملفات المصالحة من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل الإطار القيادي المؤقت وتفعيل الشراكة الوطنية، إضافة إلى تشكيل لجنة أمنية عليا تشرف على صياغة الأجهزة الأمنية في غزة والضفة، والاستمرار في المصالحة المجتمعية ومعالجة ملفات الحريات”.
وتابع: “يجب علينا العمل بمسارين الأول إنهاء معاناة الناس في غزة ومن ثم فتح باقي الملفات”، مستطردا “حياة الناس يجب ألا ترتهن بمصطلحات فضفاضة”.
أما القيادي في حركة حماس خليل الحية قال” إننا ذاهبون للقاهرة لوضع آلية لتنفيذ اتفاق 2011 ، مؤكدا أن حركته ذاهبة بروح عالية للدفع بملفات المصالحة للأمام.
وأضاف “أن المصالحة الحقيقية يجب أن ينعم بها الفلسطيني بالضفة وغزة، على قاعدة الشراكة دون إقصاء أي أحد”.
بدوره، أكد نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، فايز أبو عيطة، أن حركته متمسكة باتفاق القاهرة، مشيرا إلى أن اتفاق 12 أكتوبر الماضي يمثل أهم اتفاقيات المصالحة، وقال “هذا الاتفاق مهم وما يميزه الوضوح وملزم بمواعيد زمنية محددة”، مضيفا “كل القضايا نستطيع حلها طالما الإرادة موجودة”.
وتابع: “لا يمكن التعايش في ظل الواقع الحالي، شعبنا يريد إنهاء المصالحة”، ومشددا على أن الظروف أصبح مواتية على كافة المستويات لتحقيق المصالحة.
أما القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر اعتبر ما اتفق عليه بأكتوبر الماضي وما توج بالإجراءات الميدانية على الأرض باستلام المعابر والوزارات خطوة هامة لتعزيز المصالحة ، مؤكدا على ضرورة المضي قدما لإزالة كافة العراقيل ورفع العقوبات عن غزة.
كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ورافضا مقايضة ملف المصالحة بأي مشاريع أخرى.
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، “من متطلبات الحفاظ على مناخ المصالحة أنه يجب رفع الإجراءات التي اتخذت بحق غزة سريعا إذ لم يبق لها مبرر، ويجب عدم ربطها بأي تمكين”.
وأضاف أبو ظريفة، “نتطلع للاتفاق حول الملفات الخمسة، التي يجب أن تشكل أساسا لحوارات يوم 21 نوفمبر في القاهرة، وهي ملف منظمة التحرير، والوحدة والانتخابات والمصالحة والحريات”، مطالبا باتخاذ موقف سريع يعزز من المناخ الايجابي لأجواء المصالحة.
من جهته، قال خالد الخطيب، نائب الأمين العام لحزب فدا، “نحن في مرحلة تحرر وطني يجب الحفاظ على سلاح المقاومة مع الحفاظ على عدم استخدامه في أي نزاع داخلي”.
وأضاف “لا بد من الاتفاق على إجراء انتخابات لجميع المجالس التنفيذية مع وجود مجلس وطني يجمع الكل”.
بدوره، قال عائد ياغي، القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية، “ذاهبون إلى القاهرة لمواصلة الكفاح للحرية والاستقلال وعيوننا إلى القدس والضفة الغربية، همنا الوصول لقيادة موحدة لتتصدى لكل المشاريع التي تستهدف قضيتنا”.
وأضاف “نعلم أن هناك العديد من العقبات والأعداء الذين سيعملوا على إفشال المصالحة، التي يجب أن تؤسس لإزالة كل أشكال معاناة المواطن الفلسطيني”.
ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 من أكتوبر الماضي اتفاقا للمصالحة في القاهرة برعاية المخابرات المصرية، واتفقتا على تمكين حكومة الوفاق بشكل كامل والقيام بمسؤولياتها في غزة، بالإضافة إلى تسليم كافة معابر القطاع للحكومة يوم الأول من نوفمبر وهو ما تم .
وتضمن الاتفاق عقد اجتماع بالقاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2017 لتقييم ما تم إنجازه في القضايا التي تم الاتفاق عليها كافة، وعقد اجتماع يوم 21/11/2017، لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة بالقاهرة على اتفاقية “الوفاق الوطني الفلسطيني” في 4/5/2011، لبحث جميع بنود المصالحة الواردة في الاتفاق المذكور.
