دعت الفصائل الفلسطينية إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، محذرةً من أي لقاءات لشخصيات أو مسؤولين فلسطينيين معه تحت أي عنوان، معتبرة ان أى لقاء في حال عقده يمثل طعنة وتمرير لصفقة القرن.
وقالت الفصائل خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، إن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الكنيست الإسرائيلي تمثل وقاحة وتحد سافر لمشاعر الشعب الفلسطيني، مؤكدة رفضها لزيارته إلى مدينة القدس وحائط البراق “ونقول لا مرحبًا بهذه الزيارة”.
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن “تصريحات بنس تمثل قلب الحقائق وتزييف الواقع وانها لن تغير أي من الحقائق التاريخية والقانونية والدينية والسياسية بأن القددس الواحدة عاصمتنا”.
وأضاف :”تأبي الإدارة الأمريكية ورئيسها إلا ان تواصل عدائها لشعبنا وأمتنا وتصر هذه الإدارة على تحدي مشاعر شعبنا وتؤكد انحيازها الكامل لإسرائيل”
وجدد رضوان رفض القوى الفلسطينية ،للابتزاز الأمريكي بتقليص دعم وكالة “الأونروا”، مشددًا على أن “القدس لا تباع بالمليارات”، داعيًا في الوقت ذاته الدول الإسلامية لتوفير الموازنات للوكالة، وكذلك “الأونروا” للعمل على ان تكون مرجعيتها الأمم المتحدة بعيدا عن الابتزاز الأمريكي.
ودعا رضوان لاستمرار الحراك الوطني والشعبي وتصعيد الانتفاضة بكل أشكالها لإسقاط قرار ترامب، مؤكدا العمل على إفشال صفقة القرن ومواجهة كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا السلطة بوقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالاحتلال وعدم الرهان على الحلول السلمية والمفاوضات.
وحث رضوان، لتجقيق الوحدة وتسريع بخطوات المصالحة ورفع العقوبات عن غزة، وإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير حسب اتفاق القاهرة، وقدم التحية للنواب العرب في “الكنيست الإسرائيلي” على مواقفهم بالأمس خلال كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ورفضهم بشدة تصريحاته العنصرية وإعلان ترمب بخصوص القدس.
