الفصائل الفلسطينية تدعو لتغليب المصالحة على عودة العلاقات مع إسرائيل وأمريكا
جددت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، دعواتها لتغليب ملف المصالحة الفلسطينية على كافة المفات الأخرى، وعدم الرهان على عودة العلاقات مع إسرائيل.
وأكدت الفصائل، خلال عقدها للقاء وطني في مدينة غزة تحت بعنوان “تطورات المشهد الوطني”، على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني من أجل تحدي مواجهة الاحتلال ومقاومة التهويد والضم والاستيطان الإسرائيلي.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: إن “ما يدور في المنطقة من أحداث تستهدف الوجود والقضية الفلسطينية، وأن الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة”.
وأوضح الحية، أن الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة على الشراكة هي الذراع القويم والأساس، واتفقنا على مقاومة في الميدان، والذهاب إلى ترتيب مؤسساتنا ومنظمة التحرير، وكان الوضع مبشرًا بالوصول إلى نتائج، وقلنا لا بد من التزامن في الانتخابات بالشراكة، وأن نذهب مجتمعين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة.
متابعا حديثه، لكننا فوجئنا أن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق يجرى له منذ 7 أكتوبر الماضي، و التنسيق والعودة للاتفاقيات ضرب لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه.
ترتيب البيت الفلسطيني
من جهته، شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على ضرورة الاستمرار في مسار المصالحة وعدم التسليم بالانتكاسة الاخيرة الذي حصل في ملف المصالحة وندعو إخواننا لاستئناف الجهود الوطنية المخلصة.
وأكد البطش على أهمية الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني لأنه مرتكز أساسي لتحقيق النصر، ونحن أمام تحدي مواجهة الاحتلال ومقاومة مشاريع والتهويد والضم والاستيطان ، وهذا يتطب من السلطة التراجع عن قرار عودة العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي.
وشدد البطش على ضرورة إنهاء الانقسام ورفع الحصار عن غزة والمدخل لذلك إعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة تم الاتفاق عليها في 2005 و2011، متابعا حديثه، هل ستدفع جماهير غزة ثمن فشل اللقاءات هنا أو هناك، وعليه ندعو أبو مازن لإصدار توجيهاته لتوفير احتياجات القطاع الصحي في غزة وتوفير مسلتزمات مواجهة كورونا .
استكمال الحوار الوطني
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، على ضرورة التمسك بالوحدة باعتبارها خياراً استراتيجياً لا بديل عنه وبتنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين، طريقاً للمصالحة ووثيقة الوفاق الوطنية مرجعية وطنية لإدارة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي.
وبين مزهر، أن استمرار حالة الانقسام وتأثيراتها الكارثية على أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة الذي يئن منذ سنوات طويلة تحت العدوان والحصار والانقسام.
وطالب مزهر البدء فوراً بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين بالقاهرة من أجل استكمال الحوار الوطني، لإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية ناظمة للعلاقات الفلسطينية الفلسطينية، ولطبيعة المواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي ، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الشاملة وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين في رام الله – بيروت، وصولاً لإطلاق انتفاضة شعبية وعصيان مدني .
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر، على اهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، و انه يجب وجود آليات لإستعادة الوحدة متفق عليها، وإذا كان الخلاف على المقاومة فهناك توافق على المقاومة الشعبية، فلماذا لا تُنفذ؟.
وحذر ناصر من مخططات الإحتلال الإسرائيلي قائلا:” الإسرائيليون ذاهبون لخلق أمر واقع على الأرض لإقامة إسرائيل الكبرى لتحقيق الرواية الإسرائيلية، لذا علينا توحيد كافة الصف الفلسطيني لمواجهة هذه المخاطر”.
و أكد عائد ياغي مسؤول حركة المبادرة الوطنية في قطاع غزة، على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة.
و طالب ياغي السلطة بالتراجع عن التنسيق الأمنى مع إسرائيل ، وترك الرهان على التسوية وعلى الرئيس الأمريكي الجديد، داعيا السلطة لان تراهن على الشعب الفلسطيني وما يستطيع أن يفعل بصموده وكفاحه وليس على الإدارات الأمريكية والاحتلال، كما و يجب وضع خطة تنموية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم القدس وأهلها .
