الفصائل الفلسطينية تدعو لدعم صمود المقدسيين
دعت الفصائل الفلسطينية، السبت، إلى إطلاق أكبر حركة إسناد ودعم شعبي لمدينة القدس وسكانها، الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الفصائل المجتمع الدولي بإدراك خطورة ما يجري في القدس، والتدخل من أجل لجم العدوان عنها، وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس، وضمان حق أهلها بالمشاركة في الديمقراطية والانتخابات العامة.
وأكدت أن المعركة التي يخوضها المقدسيون لحماية المقدسات وضد القوانين غير الشرعية العنصرية التي يحاول الاحتلال فرضها على مدينة القدس المحتلة.
الوحدة في الميدان
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامي، إن الرد العظيم الذي يقوم به أبناء القدس بمواجهة الاحتلال يتطلب من الجميع الانخراط بقوة في هذه المعركة الوطنية ورفدها بكل الإمكانيات والطاقات والاندماج مع الجماهير المقدسية في ساحات المواجهة في أحياء القدس، وفي محيطها وتطوير المواجهة لتشمل نقاط التماس كاف”.
وأكدت القوى الفلسطينية، أنه على الاحتلال أن يفهم بأن أبناء الشعب الفلسطيني واحد وموحد في مواجهة الاحتلال، وأن أرضنا واحدة موحدة، لا يمكن أن يترك جزء منها وحده في مواجهة الاحتلال.
معركة ضد العنصرية
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ليست معركة انتخابية لتثبيت وممارسة حقنا الديمقراطي المشروع داخل المدينة المقدسة فحسب، إنما استمرار للمعارك التي يخوضونها ضد الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف زكي، في بيان صدر عنه، اليوم السبت، أن هذه المعركة ضد قوانين الكنيست الإسرائيلية غير الشرعية التي تعمل على تهويد المدينة المقدسة، وطمس معالمها العربية والإسلامية، وأيضا ضد سياسة القتل وهدم منازل المقدسيين، وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون على المسجد الأقصى، وما يقوم به هؤلاء المجرمون ضد سكان القدس للاستيلاء على أحيائهم وطردهم من منازلهم.
حماس تحذر
وحذرت حركة حماس، دولة الاحتلال من الاستمرار في التصعيد الإسرائيلي، ومن “ارتكاب حماقات من شأنها المساس بأهل القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وحمّل الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح له، السبت، الاحتلال مسؤولية وتداعيات الأعمال الاستفزازية العنصرية التي يقوم بها جنوده ومستوطنوه بحق المقدسيين والمصلين والمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال: إن “التصعيد الإسرائيلي على غزة وقصف مواقع المقاومة، وما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق أهلنا في القدس، وتغيير معالم المدينة المقدسة وبحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، يأتي ضمن سياسته العدوانية الشاملة على الشعب الفلسطيني، والذي لا ينفصل عن استهداف أهلنا في الضفة الغربية وفي كل مكان في فلسطين”.
تفعيل المقاومة الشعبية
من جهته، دعا محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول الدائرة السياسية للحركة، الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة في “انتفاضة رمضان المقدسية”.
ودعا السلطة الفلسطينية على تفعيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، لمواجهة مخططات الاحتلال .
وأكد الهندي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن أهل القدس اليوم بانتفاضتهم المُباركة يستنفرون أحرار الأمة وقادتها عرباً ومسلمين، وأحرار العالم لفضح هذا الكيان العنصري الغاصب، الذي يمارس كل جرائم العنف والعنصرية بحق أهل القدس.
خطة ملموسة
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة لديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر على ضرورة توحيد المرجعية الوطنية المنظمة لتعزيز صمود المقدسيين ودعمها بموازنات مالية فاعلة، والإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وشدد ناصر ، على أن الشعب الفلسطيني بالقدس كما أسقط مشروع الكاميرات والبوابات الإلكترونية سيسقط بصموده وتضحياته وبمشاركة الكل الفلسطيني عبر استراتيجية وطنية موحدة المشروع الصهيوني الأميركي، داعياً سائر القوى السياسية الفلسطينية والقوائم المترشحة للانتخابات إلى التوافق على خطة ملموسة لتنفيذ العملية الانتخابية في القدس بالاستناد إلى زخم انتفاضة شبّانها.
دعم المقدسيين
وأكد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ناصر أبو خضير، أن مدينة القدس في مواجهتها للاحتلال قالت كلماتها المعهودة بأنها عربيّة فلسطينيّة، وترفض الذل والهوان مهما كلف الثمن.
ولفت أبو خضير فى تصريحات له إلى أنّ القدس قالت لا وألف لا للاحتلال الإسرائيلى، وسأنتخب بسواعد شبابي من دون الخضوع إلى أوامر أحد سوى أوامر إرادتنا.
وشدّد على أن الأمور لن تهدأ، وربما تتصاعد إن استمر الاحتلال الإسرائيلي في دعم قطعان مستوطنيه لاستباحة أحياء القدس”.
ودعا حزب الشعب الفلسطينى، القيادة الفلسطينية وكل قوى وجماهير وفعاليات ومؤسسات الشعب الفلسطيني، إلى أوسع انخراط في فعاليات دعم صمود الفلسطينيين ورعايتهم في القدس المحتلة، بكل السبل والامكانيات في مواجهة الاحتلال وممارساته الفاشية، للانتصار للقدس وأهلها البواسل، كجزء لا يتجزأ من هوية وكامل حقوق شعبنا الفلسطيني وعاصمته الأبدية.
