الفصائل الفلسطينية ترفض ربط ملف إعمار غزة بأسرى إسرائيل
جددت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، رفضها محاولة الاحتلال ربط إعادة إعمار غزة بالأسرى الإسرائيليين.
وأفاد مراسل الغد، بأن الفصائل الفلسطينية أكدت في اجتماع لها عقد في مقر رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، لبحث الرد على ربط الاحتلال إعادة إعمار غزة بالأسرى الإسرائيليين بأن الملفين منفصلان تماما.
وحذرت حركة حماس في بيان لها عقب انتهاء الاجتماع الطارئ مع الفصائل بغزة، الاحتلال وحلفاءه من المماطلة والتباطؤ في كسر الحصار وعدم الالتزام بإجراءات كسر الحصار التي تمت سابقا أو إعاقة عملية الإعمار.
وأوضحت حماس أن الاحتلال لن يفلح في سياسة الابتزاز ولي الذراع ولن تقبل الفصائل الضغط على الشعب الفلسطيني أو محاولة ربط ملفات مع بعضها، مؤكدين أن الأسرى مقابل أسرى.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يصمتوا مطلقًا، وسيرى العدو جاهزية المقاومة لكل الخيارات وبكل الوسائل الشعبية وغيرها، مؤكدين أن العالم سيرى بأسا لم يره من قبل، وأن الفلسطينيين جاهزون للتحدي وفرض مزيدٍ من المعادلات.
واستنكرت حماس التساوق الأممي مع الاحتلال الإسرائيلي المتمثل في عدم ضم الاحتلال إلى قائمة العار الدولية، كما شجبت ما عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة أمس من تماهٍ مع الموقف الإسرائيلي.
وتابعت: “إن الأمم المتحدة منظمة عالمية سياسية وإنسانية مسؤولة عن تحقيق السلم ومساعدة الشعوب خاصة الواقعة تحت الاحتلال وليس التواطؤ مع الاحتلال ومساندته ضد شعبٍ أعزل يتعرض لشتى أنواع الابتزاز والحصار”.
ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة المنظمة الدولية إلى إلزام الاحتلال بالقانون الدولي والوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي صدر بحقه عشرات القرارات الدولية ولم يُطبق منها شيء حتى الآن.
ويأتي الاجتماع، بعد ساعات من إعلان رئيس حماس، فشل اجتماع له مع الأمم المتحدة، حول ملف إعمار غزة.
وكان السنوار قد هدد باستئناف المقاومة الشعبية ردًا على المماطلة الإسرائيلية واستمرار إغلاق معابر غزة وتقليص مساحة الصيد.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أمس، خلال لقاء جمعه بمنسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينسلاند”، إننا لن نقبل باستمرار الأزمة الإنسانية بغزة، والاحتلال يعاقب كل الفلسطينيين في القطاع”.
وأشار السنوار إلى أنه جرى خلال اللقاء نقاش القضايا التي سببت انفجار الأحداث، وتحديدا عدم التزام الاحتلال بالقانون الدولي، وانتهاكاته الصاخبة، وأنه يجب حل جذور المشكلة ونزع صواعق الانفجار وستتم دراسة وسائل الضغط الشعبية على الاحتلال، فيما بين الفصائل الفلسطينية.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، قد قال في تصريحات سابقة من هذا الأسبوع،”إن إعادة إعمار قطاع غزة مرهونة بتسوية قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع”.
