الفصائل الفلسطينية تطالب عباس بإجراءات عملية لمواجهة صفقة ترامب
طالبت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ إجراءات وخطوات عملية على أرض الواقع لمواجهة “صفقة القرن”.
وشددت الفصائل في أحاديث لقناة “الغد”، على ضرورة التطبيق العملي لخطاب عباس الذي ألقاه أمام مجلس جامعة الدول العربية الطارئ في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في العاصمة المصرية القاهرة.
وكشف الرئيس الفلسطيني في كلمته اليوم أمام الوزراء العرب، عن قطع العلاقات الأمنية مع أمريكا وإسرائيل.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن هناك مطلبا مجمعا عليه وطنيا بضرورة أن يتخذ الرئيس عباس موقفا واضحا وعمليا بإلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والخروج من الموقف النظري لإجراء خطوات تطبيقية على الأرض.
وأضاف قاسم أن هذا مطلب كل الفائل الفلسطينية للتقدم خطوة للأمام لمواجهة صفقة القرن بقرار جماعي.
بدورة، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن الشعب ماض في كفاحه لهذه الصفقة، بما فيها إعادة النظر مع دولة الإحتلال ووقف كل الاتفاقيات الموقعة معها، وإلغاء كل الالتزامات التي تنفذها السلطة في هذا المجال وعلى الاحتلال تحمل المسؤولية تجاه ذلك.
و رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، أن المطلوب من القيادة الفلسطينية إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني بشكل عملي من خلال القيادة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا تتم ترجمته عبر انطلاق انتفاضة شاملة في الضفة الغربية وغزة والقدس.
وشدد مزهر على أهمية إطلاق يد المقاومة من خلال استمرار مسيرات العودة ونقلها للضفة الفلسطينية، حتى يمكن بدء خطوات عملية بهذا الاتجاه تتوج باجتماع للإطار القيادي.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال خلال كلمته أمام اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة اليوم السبت، إنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017، إلا أنه أبقى في ذلك الوقت “على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) “، كونها تتعلق بالتعاون في مكافحة الإرهاب”، مؤكدا أنه أبلغ إسرائيل “قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية”.
وتلا الرئيس عباس نص رسالة قال إنها سُلمت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له فيها أن الخطة الأمريكية للسلام تمثل “نقضا لاتفاقات” أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993، وبالتالي “عليكم تحمل المسؤولية كقوة احتلال: من حقنا أن نواصل نضالنا المشروع بالوسائل السلمية من أجل إنهاء الاحتلال”.
