الفصائل الفلسطينية تعتزم إجبار الاحتلال على تنفيذ التفاهمات
هددت الفصائل الفلسطينية بالعودة إلى استخدام كل الوسائل السلمية التي يستخدمها النشطاء خلال مسيرة العودة وكسر الحصار بما فيها الوسائل الخشنة والتي تشمل “البالونات الحارقة” و”الإرباك الليلي” للرد على مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي تمت بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية وأممية.
وشهدت الأيام الأخيرة عودة تدريجية لوسائل المقاومة السلمية ” الأدوات الخشنة ” خلال فعاليات مسيرات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لقناة الغد، أن تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ تفاهمات التهدئة سيؤدي إلى عودة كافة الأساليب السلمية التي يستخدمها المتظاهرون خلال مسيرة العودة ، مشددة على أن الجمعة القادمة ستكون حاشدة على الحدود للضغط على الاحتلال وإجباره على تنفيذ التفاهمات ورفع الحصار.
التنصل من التفاهمات
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع ” إن سلوك الاحتلال تجاه قطاع غزة من خلال سياسة الإغلاق المتكرر للبحر ومنع إمداد شركة الكهرباء بالوقود والتلكؤ في تنفيذ التفاهمات المتفق عليها برعاية أممية ومصرية يأتي في إطار سياسية الابتزاز والتلاعب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد القانوع، أن مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات لن تجلب للاحتلال الأمن والأمان ، مشدداً على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بكل أدواتها حتى تنفيذ كافة التفاهمات.
وحذر القانوع الاحتلال من الاستمرار بالتنصل من التفاهمات والضغط على قطاع غزة، ومحاولة تصدير الأزمات، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لديه من الإمكانيات والقدرات والمقومات ما يكفي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بكافة التفاهمات.
وأوضح إلى أن حركة حماس في تشاور مستمر مع الفصائل الفلسطينية والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وأن الشعب الفلسطيني استطاع بكل مرحلة من المراحل أن يرغم الاحتلال للموافقة على مطالب الشعب.
تصعيد على الحدود
وقال محمود خلف عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، إن “يوم الجمعة سيكون يوما حاشداً تقول فيه الجماهير الفلسطينية كلمتها، في الوقت الذي يتنصل فيه الاحتلال من تفاهمات التهدئة والتلاعب بمساحة الصيد ووقف إدخال الوقود لتوليد محطة الكهرباء والعديد من القضايا التي تم لم يلتزم بها مما يضع الأمور على حافة الهاوية”، محملاً الاحتلال كافة المسؤولية عن هذا التدهور الذي ربما ينتج عنه تفجير للأمور بشكل كامل.
وطالب القيادي خلف، الوسيط المصري الأممي بالضغط على الاحتلال والعمل على إلزامه بتنفيذ التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً، موضحاً أنه في حال استمر الاحتلال بسياسة المراوغة والابتزاز ستقوم الهيئة الوطنية لمسيرات العودة بإعادة تقييم الأمور من جديد واتخاذ التدابير اللازمة للرد على هذه المماطلة والتسويف الذي يقوم به الاحتلال.
الضغط على الجانبين
وقال المحلل السياسي هاني حبيب، إن هناك مرحلة جديدة تتحدث عنها كافة الفصائل الفلسطينية، سوف تستخدم فيها الفعاليات والأدوات الخشنة بشكل متواتر إزاء استمرار حكومة “نتنياهو” بتأجيل الاستحقاقات المطلوبة فيما يتعلق بالتهدئة، وأضاف أن حكومة نتنياهو وضعت شروط جديدة تتعلق بضرورة إطلاق سراح الأسرى والجثامين الموجودة لدى حركة حماس مقابل عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعاد اعتقالهم إثر صفقة شاليط.
وتابع حبيب قائلا “يتدخل الوسطاء عادة في اللحظات الحرجة لكن هناك بعض الإشارات إلى ممارستهم الضغط على الجانبين بشكل أكبر من السابق والدليل على ذلك تأجيل وصول الوفد المصري الذي كان من المقرر وصوله هذه الأيام”.
ونجحت مسيرات العودة خلال الأشهر الماضية في إرسال رسائل قوية للاحتلال، خاصة من خلال تنويع أساليب المقاومة السلمية التي نجح النشطاء الفلسطينيين بالضغط على مستوطني غلاف غزة من خلال استخدام كافة الوسائل السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث باتت تشكل ازعاجاً كبيراً للمستوطنين وللحكومة الإسرائيلية.
