الفصائل الفلسطينية تندد بتفجيرات غزة وتحمل الاحتلال المسؤولية
لاقت التفجيرات الإجرامية، التي استهدفت عددا من أفراد الشرطة الفلسطينية في غزة، استنكارا وتنديدا كبيرا من قبل الفصائل الفلسطينية، ومن كافة القطاعات الشعبية والأهلية، في ظل التأكيد على الإجماع الوطني في مواجهة كل أفكار التطرف ومن يحاول العبث بحالة الأمن في القطاع.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في أول تعقيب رسمي على حادث التفجيرين غرب مدينة غزة، الليلة الماضية، إنه “لا خوف على غزة، فقد اجتازت ما هو أخطر وأكبر، ولقد اعتاد شعبنا الفلسطيني دومًا أن يدفع فاتورة العزة والمنعة والإباء، وقد ارتقى إلى العلا اليوم ثلة من أبناء غزة الصامدة أبناء الشرطة العتيدة وهم على ثغر الواجب وأداء الأمانة”.
وأضاف هنية، في بيان صحفي، “مهما يكون أمر هذه الانفجارات فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة، ولن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم وستكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية والحمد لله في مركز قوتها، والحضور الأمني والعسكري لها وأنصارها وأصدقائها متين للغاية”.
وأكد هنية، أن غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال أيضا.
وقالت حركة حماس، في بيان، “إن الأحداث المشبوهة التي جرت في غزة لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وغزة ستبقى عصية على الكسر، والتفجيرات في غزة تستهدف استقرارها وأمن مواطنيها وحاضنة المقاومة الفلسطينية”.
وأكدت حماس، أن ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالحرب على غزة لن يستطيع أحد أن يحققه بهذه التفجيرات المشبوهة.
وفي السياق ذاته، دانت حركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، بأشد العبارات العمل الإجرامي الغادر الذي وقع فجرا، معتبرة أن التفجيرات التي طالت الحواجز الشرطية تستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة، بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم العدو الصهيوني.
وأكدت الحركة، خلال بيان صحفي، وقوفها وبكل قوة إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية في “مواجهة أي محاولات خبيثة يحاول أصحابها ضرب جبهتنا الداخلية لصالح أجندات تخدم العدو الصهيوني المتربص بشعبنا ومقاومته الباسلة”.
وقالت الحركة، إن شعبنا بوحدته وبوعيه الوطني المسؤول سيقف صفا واحدا متعاضدا ومتضامنا لصيانة جبهته الداخلية وحماية صمود أبنائه ولن نسمح أبدا لأي كائن بتقويض الأمن والاستقرار الداخلي.
بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رفضها العبث والتخريب بأمن قطاع غزة والمساس بحياة مواطنيه، مشددة أن شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية، الذي يقاوم مخططات الاحتلال الإسرائيلي ويناضل من أجل كسر الحصار، سيواجه تلك الأعمال والمخططات الإجرامية التي تسعى للنيل من صموده وإرهابه، والتي لا تخدم سوى الاحتلال.
وعبرت الديمقراطية عن إدانتها الشديدة للتفجيرين الإرهابيين، مؤكدة رفضها العبث بأمن غزة والمساس بحياة مواطنيها،مطالبة الأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن الجريمة النكراء بكافة تفاصيلها للرأي العام الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين والعابثين بأمن القطاع ومواطنيه.
كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحادث الإرهابي والإجرامي، داعية الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن كشف خيوط هذه الجريمة وملاحقة كل من يثبت تورطه فيها.
وحملت الجبهة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن هذه التفجيرات الإرهابية، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار القطاع، واستنزاف المقاومة وإشغالها في أحداث داخلية.
