الفصائل الفلسطينية تندد بجرائم الاحتلال في جنين وتدعو لتصعيد المواجهة
نددت الفصائل الفلسطينية بجرائم الاحتلال المستمرة في الأراضي الفلسطينية والتي كان آخرها استشهاد اثنين من المواطنين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ودعت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في كافة خطوط التماس ، مؤكدة أن الاحتلال لا يفهم غير لغة القوة وعلى الشعب الفلسطيني بكافة قواه الانخراط في المواجهات اليومية، حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تقترفها ضد المدنيين الفلسطينيين، محذرة من أن صمتها لن يدوم كثيراً.
وقالت الحركة، إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا المجاهد، والتي كان اَخرها ما جرى الليلة في مخيم جنين، تثبت أن الاحتلال ماضٍ في إجرامه واستهدافه، لكل ما هو فلسطيني على هذه الأرض، وإن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، وسيعلم الاحتلال أن يد المقاومة الفلسطينية، ستطاله في كل مكان وسيدفع ثمن جرائمه غالياً.
وأكدت على تمسكها بالمقاومة ومواجهة الاحتلال حتى تحرير الأرض والمقدسات الفلسطينية ودحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.
من جهتها نعت حركة حماس الشهيدين، الأسير المحرّر عبد الله الحصري، والشاب شادي نجم (18 عاماً)؛ اللّذين ارتقيا، فجر اليوم، برصاص الاحتلال الصهيوني، في مخيم جنين.
وحملت حماس في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، الاحتلال تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ المدنيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدةً أنَّ الاعتقال والاغتيال لن يزيد شعبنا إلاَّ تمسكاً بالمقاومة الشاملة.
بدورها دعت الجبهة الديمقراطية جماهير الشعب الفلسطيني وقواه السياسية للمشاركة في مواكب تشييع شهيدي جنين (الشهيد عبدالله الحصري والشهيد شادي نجم) بما يليق بتضحياتهم.
وأكدت الديمقراطية في بيان لها ، أن جرائم الاحتلال لن ترهب الشعب الفلسطيني بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله ومقاومته بشتى الأشكال حتى كنس الاحتلال وقطعان المستوطنين عن أرضنا والفوز بالحقوق الوطنية لشعبنا في العودة والاستقلال وتقرير المصير.
وشددت على ضرورة تصعيد المقاومة بكل أشكالها وخاصة في مناطق التماس والاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، والتعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتوحيدها بمركز قيادي موحد وتأطيرها ببرنامج سياسي وتطوير أساليبها وأدواتها الكفاحية.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية بتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني من جرائم الفصل العنصري التي يمارسها جيش الاحتلال مدعوماً من قادته السياسيين والعسكريين .
ولفت مزهر إلى أنّ “ارتقاء الشهيد البطل في مواجهة جنود العدو المدججين بالسلاح يعكس جرأة ومقدامية وبطولة في مواجهة قوات العدو وإصراراً على مواصلة درب الشهداء”.
وقالت الجبهة الشعبية، ان الشعب الفلسطيني أمام معركة متواصلة ومفتوحة، فالاحتلال واهماً يعتقد بأنه من الممكن القضاء على المقاومة، ولكن نحن نؤكد له أننا أصحاب حق تاريخي وسنستمر في القتال حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة بانهاء الاحتلال.
وطالبت الشعبية كافة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الباسلة للتحرك في كافة الميادين للاشتباك المباشر مع جنود وقوات العدو من أجل رفع كلفة الاحتلال، لأنّ هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة وهو أهون من بيت العنكبوت”.