الفصائل الفلسطينية تندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة
نددت الفصائل الفلسطينية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين في نابلس ومخيم قلنديا والنقب المحتل، مؤكدة أن هذه الجرائم ستزيد من فاتورة المواجهة مع الاحتلال.
ودعت الفصائل في بيانات منفصلة اليوم الثلاثاء، تعقيباً على جرائم الاحتلال، إلى تصعيد المقاومة الشعبية وغيرها من أشكال المقاومة، لمواجهة غطرسة الاحتلال الذي يصعد من عدوانه وجرائمه التي تستهدف المدنيين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال والمستعربين، وهم: الشهيد الفتى نادر هيثم ريان (17 عاماً)، من مخيم بلاطة بنابلس المحتلة، والشاب سند سالم الهربد (27 عامآ)، من مدينة رهط بالنقب المحتل، والشاب علاء محمد شحام (22 عاماً) من مخيم قلنديا بالقدس المحتلة.
وقالت الحركة، إن جرائم القتل والإعدام الإسرائيلي مدعاة لإشعال نار المقاومة والمواجهة حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات.
واضافت: هذه الجريمة البشعة التي استهدفت أبناء شعبنا على امتداد خارطة الوطن السليب، تكشف مجدداً عن الوجه الإرهابي لهذا الكيان المسخ، وتدلل على استمراره في استهدف أبناء شعبنا وقتلهم بدم بارد.
وحذرت الحركة الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم البشعة والمستمرة، التي سوف تزيد من فاتورة المواجهة والحساب مع هؤلاء القتلة، والتي لن تمر مرور الكرام.
بدورها قالت حركة حماس إن “ارتقاء ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال في نابلس وقلنديا ورهط بالداخل الفلسطيني المحتل؛ جريمة صهيونية عنصرية تدلل على طبيعة هذا الكيان القائمة على القتل والإجرام، والتي تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان، وهي مؤشر على رعب الاحتلال من الغضب الفلسطيني القادم، ومحاولة فاشلة لردع الجماهير الغاضبة”.
وأضاف مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية جاسر البرغوثي، أن هذه الجريمة تجدد التأكيد على وحدة المصير الفلسطيني، ووحدة الغاية والهدف، التي زادت تجذراً بعد معركة سيف القدس، ولن ينجح التصعيد الصهيوني ضد أهلنا في الداخل الفلسطيني في كسر تلك الحالة التي تزيد من وتيرة قلقه ومخاوفه، وتُبشر بقرب هزيمته.
وتابع : لا حل أمام الشعب الفلسطيني إلا حماية أبنائه وأرضه من خلال تصعيد الفعل المقاوم أكثر فأكثر، مبيناً أن الخوف الصهيوني من قدوم شهر رمضان المبارك، دليل واضح على أهمية الفعل الجماهيري المقاوم في ردع الاحتلال، وكسر مخططاته الإجرامية.
من جهتها نعت الجبهة الشعبية، شهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المقاومة الشاملة هي السبيل لرد العدوان والتغول الإسرائيلي على المواطنين والأبرياء في كافة الأراضي الفلسطينية.
و أكدت الجبهة الشعبية أن استمرار أبناء الشعب الفلسطيني، في التصدّي لقوات الاحتلال في المُخيّمات والقرى والمدن الفلسطينيّة يدعو كافة القوى والمكونات السياسية، للتكاتف والوحدة أكثر في وجهه العدوانية الصهيونية المستمرة.
وشددت على أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع في مقاومة الاحتلال، الذي يستهدف الوجود والمصير والحقوق الفلسطينية على كامل امتداد الجغرافيا الفلسطينية.
وشدّدت الشعبيّة على ضرورة الإقدام سريعًا على تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، والتوافق الوطني على إستراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى طبيعة وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني، والبحث الجاد في آليات وسبل تشكيل جبهة مقاومة موحدة، فاعلة ومثمرة، وذلك لرد العدوان المتواصل ضد الشعب والأرض الفلسطينية.
بدوره أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أن سياسة القتل والتشريد والتهويد التي يقوم بها الاحتلال وقوات الجيش وتستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في النقب والجليل والمثلث والقدس والضفة الغربية هي سياسة عنصرية فاشية لن تنجح بل ستزيد من إصرار الفلسطينيين علي تمسكهم بأرضهم وحقوقهم وتصديهم للاحتلال ومشاريعه التصفوية.
وندد فدا بسياسة القتل والاعدامات التي تنتهجها قوات الاحتلال بدم بارد ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس،مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيدفع الاحتلال ثمناً لكل جرائمة التي تنتهك القوانين الدولية.
