الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد ناصر أبو حميد
نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الشهيد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاما) الذي استشهد في مستشفى ” اساف هروفيه” نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد
وحملت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة الحكومة الإسرائيلية وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد، متوعدة الاحتلال بالرد على كل الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المجلس الثوري لحركة فتح، إن الأسير ناصر أبو حميد، استشهد اليوم الثلاثاء، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء”، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وأضاف ثوري فتح في بيان صحفي،: “ناصر أبو حميد المقاتل، المطارد، الجريح، الأسير والشهيد قضى أكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال، بطل الانتفاضتين ورمزا من رموز المقاومة والحركة الأسيرة”.
وطالب المؤسسات الدولية بالعمل لاسترداد جثمانه، ليتسنى لشعبنا تكريمه بما يليق بهذه القامة الوطنية، وبتوفير الحماية والعناية والعلاج لكافة الأسرى وخاصة المرضى منهم.
وجدد إصرار الحركة على مواصلة النضال حتى تحقيق حقوقه الوطنية الثابتة بإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير كافة الأسرى الأبطال.
بدورها نعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهيد القائد المناضل الأسير ناصر ابو حميد من رام الله المحتلة، الذي ارتقى شهيداً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء في سجون الاحتلال. مؤكدة أنه قاتل حتى اللحظة الأخيرة، من الحقوق الفلسطينية.
وحملت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق أسرانا وأبناء شعبنا.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، “إن شعبنا العظيم الذي يقدم الشهداء والأسرى على مذبح الحرية، سوف يستمر على طريقه نحو حريته، وإن مقاومينا الذين ينتفضون على امتداد الساحات لن يغفروا للمحتل جريمته، أو يسمحون باستمرار قتلنا واستباحة أرضنا ومقدساتنا”.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب أسرانا وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الجريمة الكبيرة، والعمل الجاد والحقيقي على لجم عدوان مصلحة السجون وحماية الأسرى والأسيرات من القتل المتعمد بحقهم.
وأكد مسؤول مكتب الأسرى والجرحى والشهداء في حركة “حماس” زاهرا جبارين، أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه الحافل بالجرائم التي تمارس بحق الأسرى، لن تبقى دون حساب، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن غالياً.
وقال جبارين، اليوم الثلاثاء: إن استشهاد الأسير أبو حميد بفعل جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال المجرم بحق الأسرى والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف “رحل عنا اليوم فارس من فرسان الوطن، ترجل المقاوم العنيد، والأسير البطل ناصر أبو حميد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والمقاومة، ملتحقاً بشقيقه الشهيد البطل عبد المنعم أبو حميد”.
من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ “الأسير الشهيد خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة بكل بسالة وإصرار، معاهدًا وطنه وشعبه وأصدقائه ورفاق دربه، أن يجسد في هذه المعركة ما جسده في حياته من مسيرة نضالية حافلة، مقدمًا روحه فداءً لفلسطين كما قَدمّ على مدار سنوات طويلة زهرة عمره في سجون الاحتلال”.
وحَملّت الجبهة العدو الصهيوني وما تُسمى إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المناضل أبي حميد، مؤكدةً أنّ جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها العدو الصهيوني أصبحت سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى، وهناك حالات مرضية شديدة الخطورة يمارس الاحتلال بحقها سياسة الاعدام البطيء.
وأكدت الجبهة أنّ استشهاد الأسير المناضل أبو حميد يسلّط الضوء على جرحٍ نازف يتعرّض له الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل ازدياد أعداد الأسرى المرضى، وحرمانهم المتعمد من أبسط حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية، وحقهم في الحصول على العلاج الضروري واللازم.
وتقدّمت الجبهة إلى والدة الأسير الشهيد أم الأبطال أم ناصر أبو حميد وأشقائه المناضلين ورفاقه واخوانه في الحركة الأسيرة بخالص العزاء والمواساة برحيل هذا الأسير المناضل، الذي سخّر حياته من أجل فلسطين والقضية، وشهدت له السجون أنه كان ندًا للعدو الصهيوني، متحديًا السجن والسجّان، وسنوات الاعتقال الطويلة.
