الفصائل الفلسطينية تُحذر السلطة من العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل
حذرت فصائل فلسطينية اليوم، الإثنين، القيادة الفلسطينية من العودة إلى المفاوضات الثنائية مع الإسرائيليين، والتساوق مع المشروع الأمريكي الجديد في المنطقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، الإثنين، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وشددت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، على رفض مشروع الحل الإقليمي الأمريكي وتطبيع العلاقات “العربية- الإسرائيلية” على حساب القضية الفلسطينية وحقوقه الوطنية.
وحذرت الجبهتان، خلال اجتماع مشترك، القيادة الفلسطينية من الانجرار وراء أوهام المشروع الأمريكي، مشيرة إلى اكتفاء الشعب الفلسطيني كوارث أوسلو على مدى ربع قرن من الخسائر الصافية.
ودعت الجبهتان للعودة إلى البرنامج الوطني الفلسطيني، وهو برنامج الانتفاضة والمقاومة، وبرنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.
من جانبها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية من العودة للمفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، استجابة للمشروع الأمريكي الجديد في المنطقة.
وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للحركة “جرب الفلسطينيون المفاوضات على مدى سنوات والنتيجة كانت صفر، وفي ظل التوازنات القائمة اليوم وطبيعة الحكومة الموجدة في إسرائيل وأيضا إدارة أمريكية متطرفة منحازة لإسرائيل لا يمكن أن تكون هناك نتائج ولا يمكن أن يكون هناك عدل”.
وأضاف أن “المفاوضات ستكون مضيعة للوقت والجهد وبلا فائدة وستعني تكريسا للسياسة الإسرائيلية والأمريكية معا”.
ودعا إلى ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي والانتباه إلى المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا والتي تتسع بسبب الاحتلال والانقسام.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، المشروع الذي يحمله الرئيس الأمريكي للمنطقة “مشروع معادي للشعوب العربية والإسلامية وتجميلا للسياسة الأمريكية القبيحة بالمنطقة”.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منتصف عام 2014 بعد 9 أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع المستمر منذ عدة عقود.
