الفصائل الفلسطينية: قرار الضم تهديد لوجود شعبنا ويفسح المجال أمام انتفاضة جديدة
أكد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أن الشعب الفلسطيني سيفشل كل المشاريع الإسرائيلية كما أفشل مشروع التوطين، مشدداً على أن “قرار الضم تهديد وجودي لشعبنا الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة”.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب فدا، سعدي عابد، في كلمة ممثلة عن الفصائل الفلسطينية، خلال مسيرة جماهيرة بغزة، رفضًا لمشروع ضم الاحتلال الإسرائيلي ثُلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، “لن ينعم بالهدوء طويلًا؛ فكما فجر شعبنا ثورته المعاصرة وثورة الحجارة عام 1987 سيفاجئ المحتل والعالم بشكل نضالي لم يتوقعه أحد، وستنفجر شرارة كنس الاحتلال والانطلاق نحو فجر الحرية وترسيخ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأضاف : “لا مجال اليوم للتلاعب أو المناكفة عبر التراشق الإعلامي المؤسف وكيل الاتهامات أو ادعاء أحد بامتلاكه الحقيقة والصواب؛ فلا يمكن أن نصل إلى الحقيقة والصواب إلا بالعمل المشترك وبين ومع كل الفعاليات والمؤسسات الوطنية”.
وتابع “لا يجب أن تكون هناك شروطًا للتلاقي والفعل من أي طرف على طرف؛ فالمشاركة الوطنية الشاملة هي أساس الاتفاق ووضع استراتيجية العمل والفعل”.
وعبّر عن أمله أن يُسهم الحراك في غزة بـ”تعزيز صمود أهلنا في القدس والضفة خاصة الأغوار، وتطلُّع اللاجئين للعودة على أرض الوطن، والنهوض الوطني الشامل لمواجهة حكومة الاحتلال”.
وتابع “لن يصمت شعبنا، وستنطلق موجة كفاح شاملة. شعبنا قدم تضحيات جسام على مدى العقود الطويلة دفاعًا عن حريته وأرضه وكرامته”.
وأشار إلى أن إفشال مخططات الضم تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني التي تمزقت بفعل الانقسام.
وقال: “لا يعقل أن نواجه الضم والمصادرة ونحن منقسمون، ولن تنجح أي حركة تحرر في العالم في طرد الاحتلال ونيل حرية شعبها وهي في حالة انقسام وحراب”.
وشدد على أن إعلان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التحلل من الاتفاقيات، خاصة التنسيق الأمني، مع الاحتلال والإدارة الأمريكية، “خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح”.
واستدرك عابد: “لكن يجب أن تستكمل بتنفيذ كل قرارات المجلس الوطني والمركزي في ظل تنكر الاحتلال لهذه الاتفاقيات وضربه بعرض الحائط القرارات الدولية المنصفة شعبنا”.
ودعا الفصائل لإطلاق حوارات سريعة وجادة لتطبيق قرارات المجلسين، يشارك فيها الجميع تحت مظلة منظمة التحرير”.
وطالب الفصائل بترجمة قرارات القمم العربية حول عدم التطبيع مع الاحتلال واتخاذ مواقف عملية ضد “إسرائيل”، وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية لتعزيز صمود شعبنا في ظل الحصار الاقتصادي.
كما طالب منظمة التحرير والسلطة بمواصلة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية.
وكانت الفصائل الفلسطينية دعت في نهاية اللقاء الوطني “موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن” الذي عقد قبل أيام في غزة، أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لاعتبار اليوم الأربعاء يوم غضب شعبي رفضا لقرار الضم.
