يعاني آلاف العائلات في قطاع غزة من عجز القدرة المالية على علاج أطفالهم في عيادات خاصة، بفعل الفقر وقلة المستشفيات الحكومية القادرة على رعايتهم صحيا، ما يهدد حياة الآلاف من الأطفال.
مقابل هذا المشهد القاتم نفذ الطبيب علاء بعلوشة حملة للعلاج المجاني لأسر الأطفال الفقراء، كمبادرة إنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
داخل زنزانة الفقر، أصدرت الحياة هنا حكما مؤبدا بإقامة جبرية مع العذاب؛ لتكتوي أجساد هؤلاء الأطفال بلظى الصيف، وتطردهم الحياة من رحمتها، منتزعي الحق من العيش ببيئة صحية، أو علاج، بتهمة كونهم فقراء من غزة .
وتقول شيرين ضيف الله، أم لأطفال مرضى، إنها لا تستطيع صرف العلاج لهم، بسبب الفقر والمرض الي تعانيه أسرتها.
وحتى رضاهم بالإقامة مع غول الفقر، والمرض، لم يقٍ طفولتهم من قبضة الموت.
فآلاف العائلات الفقيرة بغزة ممن يحتاج أطفالهم لرعاية صحية دورية، ومكثفة، تواجه مأساة مزدوجة، ما بين قلة عدد المستشفيات الحكومية المختصة بعلاج الأطفال، وافتقارها – مع قلتها- للإمكانيات والأدوية الكفيلة لعلاجهم.
وقال ، المدير الطبي لمستشفى الرنتيسي الدكتور محمد أبو ندى، خلال مقابلة تفزيونية مع مراسلتنا من غزة، نوران الصوراني، إن نقص الأدوية في القطاع تؤثر على تقديم الرعاية الصحية الشاملة للمرضى.
من جانبه قال الدكتور علاء بعلوشة، صاحب حملة العلاج المجاني لأطفال القطاع، أن الشعب غزة وصل إلى مرحلة متردية للغاية بسبب قلة المال.
ووسط قتامة المشهد الصحي لأطفال القطاع، تطل المبادرات الإنسانية كبلسم يداوي جزءا من الأزمة الصحية فيه، كحملة العلاج المجاني التي نفذها الدكتور علاء بعلوشة، مساهما -قدر استطاعته- في تطبيب أوجاع الأطفال.
