الفلسطنييون يستعدون لمواجهة مخططات الاحتلال في الخان الأحمر

في الوقت الذي كان من المقرر أن تنظر به المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد بطلب تأجيل النظر في قضية إخلاء قرية الخان الأحمر، لمدة ستة أشهر أخرى، اعتبر فلسطينيون ان قرارات المحكمة الإسرائيلية غير شرعية.

و قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد الجهالين ” إن عملية تهجير الخان الأحمر هي خطوة أولى لتنفيذ مشروع القدس الكبرى”.

واوضح الجهالين لقناة الغد، أن محكمة الاحتلال غير شرعية وقراراتها لا تعنينا، ولن نغادر أرضنا حتى لو هدموا المنازل فوق رؤوسنا.

بدوره قال رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان، وليد عساف، اليوم الأحد، أنهم “مستعدون للتصدي لأي عمليات هدم أو ترحيل قد تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية الخان الأحمر البدوية شرق مدينة القدس، وإعادة بنائها”.

وأضاف عساف في تصريح صحفي اليوم الأحد، ، “أن لقاءات تجرى خلال هذه الفترة مع رؤساء مختلف التجمعات البدوية، لتأكيد وجوب التصدي لأية خطوات قد تنفذها قوات الاحتلال بحق قرية الخان الأحمر، خاصة بعد قرار تأجيل المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاءه لستة أشهر إضافية”.

وأوضح أن “هذا التأجيل يأتي في ظل استمرار ضغط المجتمع الدولي وتأكيد المحكمة الجنائية الدولية على أن الترحيل بمثابة “جريمة حرب”.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال لديها مخطط منذ عام 1967 لترحيل التجمعات البدوية، ليس فقط الخان الأحمر، وأيضا سكان الأغوار والسفوح الشرقية ومناطق “ج”، والتي يمنع فيها ترخيص المباني، وعمل مخطط هيكلي لها، أو حتى الاعتراف بها، إضافة إلى منع ربط هذه التجمعات بشبكات المياه والكهرباء، وبناء المدارس فيها.

وقال: حاولت سلطات الاحتلال إجبار سكان الخان الأحمر على المغادرة بالقوة، ولكنها فشلت بسبب الصمود الأسطوري لهم، وأيضا بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية، الذي حذر فيه الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة “جريمة حرب”، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وأيضا الموقف الحاسم من الاهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية.

بدورها كشفت صحيفة (يديعوت احرنوت )العبرية ، أن حكومة الاحتلال ، ستقدم اليوم الأحد، طلبًا للمحكمة العليا، “لتأجيل النظر في قضية إخلاء قرية الخان الأحمر البدوية الفلسطينية، شرقي القدس المحتلة، ستة أشهر أخرى” مشيرة لوجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن عملية الإخلاء.

وأضافت أن “مداولات حول القضية جرت في الأيام الأخيرة، وأوصى جهاز الأمن الإسرائيلي، بعدم إخلاء خان الأحمر حاليا، وأن تتواصل الاتصالات مع البدو وإقناعهم بالانتقال إلى مكان آخر”.

وبحسب الصحيفة، فإنه من المفترض أن يناقش المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” اليوم الأحد، هذه القضية، مشيرةً إلى أنه هناك خلافات، “ولذلك قد يتم نقل النقاش حول القضية إلى منتدى وزاري محدود”

ومن المقرر أن تنظر المحكمة، اليوم، في الالتماس الذي قدّمته إليها جمعية “ريغافيم” الاستيطانية، لإخلاء القرية من سكانها الفلسطينيين،

وكانت المحكمة في تموز/ يوليو الماضي، أعطت ما يسمى “ممثل الدولة”، وهو الذي يمثل الحكومة الإسرائيلية، مهلة 6 أسابيع لحل قضية الخان الأحمر.

يشار إلى أنه في العام 2018، أذِنت “المحكمة العليا” بإخلاء المنطقة وهدمها، و”لم تقدم الحكومة الإسرائيلية السابقة على تنفيذ قرارها، بسبب الاعتراضات الدولية والتحذيرات الفلسطينية”.

ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة الجهالين البدوية، المنحدرة من النقب المُهجرة عام 1948، في التجمع المقام منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى “E1”.

ويتضمن المشروع الاستيطاني “E1” إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لغرض ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” مع القدس.

ويعتبر تجمع عشيرة أبو داهوك أحد تجمعات منطقة الخان الأحمر البدوية الممتدة بين مدينتي القدس وأريحا، وتبلغ مساحة التجمع 40 دونما يعيش فيها 200 فرد يتوزعون على 45 عائلة من العشيرة ذاتها التي تتبع لعرب الجهالين.

ولجأ هؤلاء نتيجة التهجير عام 1948 إلى الضفة الغربية، ويعيشون في مناطق شبه قاحلة تمتد بين القدس وأريحا قادمين من منطقة تل عراد، التي تمتد على مساحة تصل إلى نحو 50 كيلومترا (شمال شرقي بئر السبع جنوبي فلسطين)، و30 كيلومترا (جنوبي مدينة الخليل)، و30 كيلومترا (غرب البحر الميت).

ويتوزع عرب الجهالين في القدس على 23 تجمعا في 4 مناطق أساسية، هي عناتا ووادي أبو هندي وخان الأحمر والجبل، ويقدر عددهم بنحو 7 آلاف نسمة، وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بوجودهم في هذه المناطق، وتسعى لطردهم منها مجددا، ولا تألو جهدا في فرض القيود على حركتهم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]