الفلسطينيون بغزة يتخوفون من عودة شبح الحرب

مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لا يزال الشارع الفلسطيني يعيش تلك الذكريات المؤلمة، ولا يزال شبح الحرب يخيم على الأجواء و على من فقد أسرته و دمر بيته.

المواطنون الفلسطينيون في ذكرى الحرب التي تصادف غدا الثلاثاء وخلال حديثهم لقناة “الغد”، أكدوا أنهم لا يرغبون بعودة أجواء الحرب من جديد، ولكن إن  فرضت عليهم كواقع ومن أجل الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى سيتم تحمل ذلك.

أحداث تعود بأذهان الفلسطينيين في غزة عاما للوراء حين كانت أحداث حي الشيخ جراح في القدس سببا في دخول الفصائل حربا مع إسرائيل في نفس هذا التوقيت ولا عجب أن تعود التخوفات لسكان غزة من عودة شبح الحرب التي لم يستفيقوا من ويلاتها بعد.

معاناة قطاع غزة

وعبر المواطن جمعة كساب من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عن تخوفه من عودة شبح الحرب قائلا: “نحن خائفون فعلا من الدمار والمجازر التي يمكن أن يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كما حدث سابقا، ونحن مستعدون لها وأقوياء لمواجهة ذلك، ونحن لا زلنا نعيش الدمار مثل ما حدث من دمار مؤخرا في شارع الوحدة و حدوث مجازر لعائلات وتدمير أبراج”.

وأضاف كساب، لذلك هناك العديد من التخوفات نعيشها سواء سياسية او اقتصادية وكذلك الأطفال الذين يعيشون في قطاع غزة، وللناس المرضى الذين لا يستطيعون السفر للخارج، هناك تخوفات عديدة في غزة من الدمار و الخراب، و هناك عائلات لم تعد للسكن في بيوتها بعد “.

وقالت الفتاة حنين حرارة: “كل الناس لديها تخوفات لأن الحرب تؤثر على كل الناس في قطاع غزة، خاصة أنه بعد الحروب الأخيرة هناك حياة اقتصادية صعبة جدا، هناك عائلات لا تزال تسكن بالإيجار، وهناك عائلات حزينة فهي عيدت بدون أهاليها الذين قتلوا في الحروب، نحن كمواطنين ليس معنيين بالحرب، لكن إذا فرض علينا كواقع يجب ان نتحمله ، لأن هذه أرضنا يجب ان نداع عنها”.

بينما قال المواطن يوسف منصور، أن قطاع غزة ليس بحاجة للحرب، كون الناس تعيش في قلق وخوف وتعب و أوضاعها الاقتصادية صعبة جدا، ونحن إذا فرض علينا الحرب من أجل المسجد الأقصى فمن الطبيعي أن ندافع عنه”.

واقع الحرب

ومع كل هذه التخوفات يطرح السؤال هل يقترب قطاع غزة فعليا من حرب جديدة في الذكرى الأولى لعملية حارس الأسوار، ويقول محللون إن حركة حماس حاليا غير معنية بالدخول لميدان المواجهة في غزة وترى أن الصراع الآن في الضفة والقدس أما إسرائيل ترى في العقوبات الاقتصادية حلا بعيدا عن العمليات العسكرية في الوقت الراهن.

وحول تلك التخوفات قال الكاتب والمحلل السياسي محمد حجازي: “دخول قطاع غزة على الحرب غير وارد ، و إذا حدث سندفع ثمنه غاليا في قطاع غزة، لأننا لا زلنا نعاني حتى هذه اللحظة”.

وأضاف حجازي في حديثه لقناة “الغد”، و لا أعتقد أن حركة حماس تفكر بالذهاب للحرب، إلا إذا حدث شيء كبير جدا مثل عملية اغتيال، خاصة أن إسرائيل تهدد قيادة حماس في قطاع غزة، وعلى رأسهم رئيس الحركة يحيي السنوار، وإذا حدث ذلك سيكون في رد فعل من قطاع غزة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

متابعا قطاع غزة لا يزال يعاني من تبعات الحرب التي حدثت في العام الماضي، لذلك لا أعتقد أن حماس ستذهب للحرب، وكذلك الطرف الإسرائيلي لن يذهب للحرب في قطاع غزة.

وأوضح حجازي، أنه يجب التركيز على ما يحدث في الضفة الغربية و المسجد الأقصى، فهناك الصراع الحقيقي ، هناك الحلقة المركزية لفلسطين مواجهة النضال والمستوطنين، و ونحن الفلسطينيين نملك الإمكانيات لكى نفشل المخططات التي يحيكها اليمين المتطرف تجاه تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه الزماني  والمكاني، وهناك إمكانية حقيقة، ونرى كيف لشباب القدس والمسجد الأقصى يتصدون ويفشلون كل مخططات الإسرائيليين و نحن قادرون على ذلك، و تلك معركة سنكسبها استنادا إلى كل من يقف مع الجانب الفلسطيني في هذه المرحلة.

غزة لا تقوى على حرب جديدة

يذكر أنه في شهر رمضان الماضي ، بدأت كرة العدوان الإسرائيلي في مدينة القدس، ثم أخذت تتدحرج إلى الضفة الغربية والمدن العربية داخل إسرائيل، ثم قطاع غزة، واشتدت مع دعوة جماعات إسرائيلية متطرفة إلى “حرق العرب”، والتداعي لاقتحام واسع للمسجد الأقصى في شهر رمضان من العام الماضي.

وردا على تلك الانتهاكات وجرائم الاحتلال، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع و التي انتهت بعد 11 يوما بتدخل و جهود مصرية و أممية، و خلفت ورائها المئات من الشهداء و الجرحى وتدمير مئات البيوت و المؤسسات في قطاع غزة.

و رغم ذلك يقول الفلسطينيون هنا إن لا ضمان من أن الاحتلال لن يكرر حربه على غزة فهم يعيشون حربا نفسية واقتصادية واجتماعية سببها الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ ستة عشر عاما.

لم ينتهي خطر الحرب مع توقفها قبل عام بل بدأت معاناة لكثير من العائلات في غزة لا يشاهدها أحد, فالجميع هنا يعي جيدا أن القطاع على كافة الصعد لا يقوى على حرب جديدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]