الفلسطينيون غاضبون بسبب إعلان “بومبيو” شرعية الاستيطان في الضفة الغربية
تواصلت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة، في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مخالفة للقانون الدولي.
دعا المجلس الوطني الفلسطيني، إلى تقديم شكوى جديدة إلى محكمة العدل الدولية ضد إدارة ترمب في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأمريكي بشأن شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب المجلس، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إلى متابعة الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين إلى محكمة العدل بعد نقل السفارة، مؤكدا أن هذا الإعلان يشكل اعتداء جديدا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستمرار للعدوان الذي تقوده إدارة ترامب منذ حولي سنتين على حقوق الشعب لفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي وبرلمانات العالم بلجم هذا الانفلات الأمريكي والاستخفاف بالقانون الدولي والقرارات الدولية، والإدانة الصريحة لهذا السلوك غير المسبوق، واتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه السياسة.
حركة فتح
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لإدارة ترامب “الصهيونية “وإرهابها السياسي، وسيواصل كفاحه حتى يكنس الاحتلال والاستيطان، ويحقق هدفه بالحرية والاستقلال.
وقالت:” هذه التصريحات يرفضها الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلاً، وكأنها لم تكن، فهي لن تغير في الواقع القانوني الخاص بالأرض الفلسطينية المحتلة شيئاً، فالاستيطان كان وسيبقى غير شرعي وغير قانوني”، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيفشل هذا الإعلان كما أفشل صفقة القرن.
الجبهة الديمقراطية
ووصف تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الموقف الأمريكي بالتحول الخطير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ، التي تحط من شأن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الامن الدولي 2334 .
وطالب خالد المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا التدخل وإحالة جرائم الاستيطان الاسرائيلية الى الشعبة القضائية في المحكمة للبدء بفتح تحقيق قضائي لإحالة القائمين على الاستيطان ومشاريعه في إسرائيل وعلى جميع المستويات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمستويات السياسية والأمنية إلى المساءلة والمحاسبة وجلبهم إلى العدالة الدولية.
الجبهة الشعبية
واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني خليل معقبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، بمثابة ضوء أخضر لضم أجزاء من الضفة للإحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتطلب اطلاق يد المقاومة في الضفة ضد تغول المستوطنين.
ولفت خليل، إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لحماية أراضي الضفة الغربية من عملية الضم والتهويد التي يخطط لها، داعيا إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ، إضافة للتعاون الأمني مع الإدارة الأمريكية.
المبادرة الوطنية
و اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إعلان بومبيو خطوة خطيرة في السياسة الأمريكية تجعلها شريكة إسرائيل في كل جرائمها، مؤكدا أن هذا الإعلان لن يُعطي شرعية للمستوطنات كونها مخالفة للقوانين الدولية، ولن يؤثر على نضالنا المتواصل لإزالة كل المستعمرات وتحقيق الحرية والاستقلال .
وشدد البرغوثي، على ضرورة إدانة هذا القرار الأمريكي ومقاطعة الإدارة الأمريكية وإسرائيل، مطالبا كافة الدول التي انشأت علاقات تطبيعيه مع الاحتلال أن تتوقف عن ذلك وتتخذ موقفا حازما ضد “صفقة القرن”.
حزب فدا
و استنكر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت إعلان بومبيو، مشددا على أن الإدارة الامريكية تواصل انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وتستمر في تعزيز سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف فهي شريكة للاحتلال وداعمة له في جرائمه، وهذا الإعلان العدائي يؤكد غطرسة الإدارة الأمريكية وتحديها للمنظومة الدولية .
حزب الشعب
واعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني،أن الإدارة الأمريكية الحالية شريك حقيقي لإسرائيل وداعم لسياساتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد العوض، على ضرورة مجابهة تلك السياسات، وتعزيز النضال الوطني والمضي قدماَ في التوجه لكافة الهيئات الدولية، من أجل تنفيذ قراراتها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، قد أعلن الاثنين، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير متسقة مع القانون الدولي.
وقال بومبيو:”بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافقت هذه الإدارة على أن إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”.