الفلسطينيون يتابعون بحذر تطورات «المصالحة» في القاهرة

استفاق سكان قطاع غزة، صباح اليوم، على خبر إعلان حركة “حماس” حل لجنتها الإدارية وموافقتها غير المشروطة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وتمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في غزة.

الخبر كان أقرب إلى” الحلم” بالنسبة للفلسطينيين المطحونين في رحى الانقسام المستمر منذ عشر أعوام؛ عاشوا خلالها ومازالوا فصولاً من المعاناة.

لكن خبرة الفلسطينيين في التعامل مع إعلانات الفصائل المتعلقة بالمصالحة، ومعرفتهم الدقيقة لمراوغة قادتهم السياسيين، جعلتهم ينظرون بعين الريبة والشك والحذر من إمكانية تنفيذ اتفاقيات المصالحة.

أحمد عياش، مواطن فلسطيني، شكك في إمكانية تنفيذ اتفاق المصالحة في الوقت الحالي نظرا لاختلاف البرنامجين بين فتح وحماس، وتمسك كل طرف منهما بشروطه عند التنفيذ.

يؤكد عياش أن المشكلة بالأساس بين برامج وليس بين وزارات يتقاسمها الطرفان، ويتسائل كيف سيتعامل الطرفان مع الملفات الشائكة كملف الموظفين، والأمن، والمعابر، ومستقبل كتائب القسام، وخيار الحرب والسلام، ويعرب عن أمله في أن تأتي الجهود المصرية ثمارها وتمثل وسيلة ضغط قوية لتحقيق وتنفيذ المصالحة.

وشاركت مرح الأسطل، عياش، مخاوفة وشكوكه من إمكانية تحقيق المصالحة رغم الإعلانات والتصريحات الإيجابية التي جاءت من القاهرة.

تقول الأسطل إن الواقع ربما يكون غير ذلك نظراً للتجارب المريرة السابقة؛ فكلما توصل الطرفان إلى اتفاق تظهر مشاكل و عراقيل تحول دون تنفيذ الأنفاق.

تشير الأسطل إلى عدم تيقنها من إمكانية أن تنجح حركتا فتح وحماس في تجاوز كافة الخلافات العالقة والبدء بتنفيذ دقيق للأتفاق فكما يقول الشيطان يكمن في التفاصيل.

من جانبة دعا الكاتب الصحفي أكرم عطا الله للحذر من الإفراط في نسبة التفاؤل بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية لأن التجارب السابقة كفيلة بأن تعيدنا الى نقطة الصفر ، كما حدث مؤخرا في اتفاق الشاطئ عام 2014.

وبيّن عطالله أنه لاتزال جملة من الخلافات والتعقيدات بين طرفي الانقسام، أهمها ترسانة حركة “حماس” العسكرية وجناحها المسلح “كتائب القسام “ومدى قبول السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بهذا الأمر ؟، وهو ما يشكل أكبر لغم في طريق تحقيق المصالحة.

بينما اعتبر المحلل السياسي عدنان أبو عامر أن استجابة حركة حماس للوساطة المصرية بحل اللجنة الإدارية خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن التحديات لاتزال ماثلة، والتساؤلات العالقة بدون إجابة.

وقال أن خطوة “حماس” قد تعتبر بادرة حسن نية قدمتها الحركة في سبيل إنجاح الجهود المصرية في ظل سعيها لتوطيد علاقتها مع القاهرة .

ولم يبد أبو عامر تفاؤلا كبيرا من إمكانية تنفيذ اتفاق المصالحة في الوقت الحالي ، معتقداً أن الرئيس عباس لن يذهب للقاء الرئيس الأمريكي ترامب وهو متصالح مع حماس.

وأوضح أنه ورد في البند الرابع من بيان حماس أنها ستبحث مع فتح “آليات” تنفيذ الاتفاق، ويرى أن هذا الأمر يمثل خطراً شديداً على المصالحة والعودة للمربع الأول.

وأضاف أبو عامر: “إعلان حماس حل اللجنة “الإدارية” لا يعني أننا قاب قوسين أو أدنى من مصالحة جادة، لكنها تنزع الذرائع “الواهية” من الرئيس عباس التي تحجج بها لخنق غزة”، وختم بأن الأمر يحتاج بعض الوقت ليتم الحكم على ما حدث في القاهرة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]