الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ45 ليوم الأرض
يحيي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الثلاثين من مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض للتعبير عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة، بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية خرجت على أثرها المظاهرات التي توسعت لاحقاُ وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين و السلطات الإسرائيلية، انتهت باعتقال واستشهاد العديد من الفلسطينيين.
و قالت الفصائل الفلسطينية، في الذكرى الـ45 ليوم الأرض إن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على أرض وطنه التاريخي فلسطين متمسكا بمقاومة الاحتلال.
وأقرت اجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل 1948، ورؤساء بلديات مثلث يوم الأرض، واللجان الشعبية، احياء الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد بمسيرة مركزية في مدينة عرابة، مع المسيرتين التقليديتين من سخنين ودير حنا، ووضع الأكاليل في مدن وقرى شهداء يوم الأرض.
شهيد يوم الأرض
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، إننا عبرنا مرحلة قاسية على جماهيرنا العربية، في الحملة الانتخابية البرلمانية، ويجب أن تكون ذكرى يوم الأرض مناسبة لإعادة الوحدة الوطنية وتنقية الأجواء، لأننا أحوج ما نكون إليها.
وأضاف، نحن في عرابة التي سقط فيها شهيد يوم الأرض الأول خير ياسين يوم 29 آذار 1976، وعرابة قدمت على مر السنين الشهداء والتضحيات في كل معارك شعبنا.
كما أكد رئيسا سخنين ودير حنا ومندوبو المركبات واللجان الشعبية على المعاني الوحدوية العميقة ليوم الارض وعلى ضرورة رص الوحدة الوطنية بالذات في يوم الأرض، وترك مخلفات الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والعمل على ضمان نجاح المسيرة التقليدية، لتكون انطلاقة نحو مرحلة جديدة، في الوحدة الوطنية لمواجهة آفة العنف والجريمة وهدم البيوت، بالأخص في النقب، وتضييق الخناق على مسطحات قرانا ومدننا ونواجه المخلفات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لآفة كورونا.
رفع الأعلام الفلسطينية
وقرر الاجتماع على ضرورة الالتزام بالوقاية الصحية، ورفع الأعلام الفلسطينية وحدها، والشعارات التي تقرها لجنة المتابعة.
يذكر أنه ليلة يوم الأرض الأول خرجت في منطقة البطوف بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 (سخنين، عرابة ودير حنا مسيرات شعبية مندّدة بالمصادرة تحدى فيها الكف الفلسطيني في الداخل المخرز الإسرائيلي) وفي محاولة لإطفاء النار في بدايتها بالنار والحديد والصدمة والترويع دفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجيش لجانب الشرطة فأطلقت النيران على المتظاهرين واستشهد الشاب خير الدين ياسين من عرابة وما أن شاع خبر استشهاده في صباح الثلاثين من آذار حتى تفجرت الجماهير الفلسطينية غضبا واحتجاجا بالمسيرات والمواجهات فاستشهد خمسة آخرون (محسن طه من كفركنا، خديجة قاسم شواهنة، رجا أبو ريا وخضر خلايلة من سخنين، رأفت علي زهيرى من مخيم نور شمس كان استشهد في مدينة الطيبة) وأصيب المئات بالرصاص والهراوات.