يحيي الفلسطينيون، اليوم الخميس، الموافق 30 مارس/ آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض الذي تعود أحداثه إلى عام 1976؛ حيث قتل الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين؛ فضلا عن سقوط 49 جريحًا ونحو 300 معتقل.
وكانت مقدمة الأحداث مع إعلان الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين عام 1975 عن خطة لتهويد منطقة الجليل.
واليوم، يدشن الفلسطينيون فعاليات عدة لإحياء يوم الأرض. وقال مراسل الغد، في رام الله، إن مسيرة مركزية ستنطلق في تمام الساعة 3 بتوقيت القدس المحتلة، من بلدة سخنين وهى إحدى البلدات الـ 3 التي حاصرها جيش الاحتلال عام 1976، كما ستنطلق مسيرة أخرى من دوار الشهداء باتجاه النصب التذكاري للشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في مثل هذا اليوم.
وقال مراسلنا إن هناك دعوات من الجماهير العربية داخل الخط الأخضر والجماهير الفلسطينية عامة، لإحياء الذكرى، والمشاركة الحاشدة في المسيرات المختلفة.
وفيما يتعلق بأنحاء أخرى من الضفة الغربية، قال مراسلنا إن مسيرات ستنطلق من بلدة بيتا وبيت دجن وحوارة اليوم وغدا في ذكرى يوم الأرض.
وأوضح مراسلنا أن هناك تخوفا من قبل سكان الخط الأخضر في النقب، من حالات تهجير واسعة قد تطال البدو الفلسطينيين، فهناك 300 ألف فلسطيني من البدو يسكنون في قرابة مليون و100 ألف دونم، وإسرائيل رفضت الاعتراف بـ35 بلدة وقرية هناك، وتريد مصادر 800 ألف دونم من النقب، مما قد ينذر بهبة جديدة.
من جانبها، قالت مراسلة الغد في غزة، إن قطاع غزة سوف يحيي يوم الأرض بزراعة أشجار الزيتون في المناطق الشرقية من القطاع، في مهمة بدأها نشطاء أمس وسوف تستكمل اليوم في منطقة حجر الديك وسط القطاع.
وأشارت أنه عقب صلاة الظهر سوف تنطلق فعاليات تضم الفصائل وعشرات المواطنين قرب الحدود الشرقية في منطقة ملكة، حيث تشارك فيها الفصائل والتي ترى أنها فرصة للتأكيد على توحد الفلسطينيين خلف المقاومة الشعبية لمنع تهويد الأراضي واستعادة ما سرق منها .
ويحيي الفلسطينيون في الـ30 من مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض في الداخل والشتات، وتعود ذكراه إلى عام 1976 حيث استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 49 آخرون برصاص الشرطة الإسرائيلية. وبدأت الأحداث عندما أصدرت إسرائيل قرارا بمصادرة نحو 20 ألف دونم من أرض الجليل، بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على أرض تعود ملكيتها للمواطنين العرب الفلسطينيين.
ونتيجة ذلك عم الإضراب العام ونظمت المسيرات من الجليل إلى النقب ووقعت مواجهات مع الاحتلال في سخنين وعرابة ودير حنا، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 1948 التي ينظم فيها فلسطينيو الداخل احتجاجات منظمة ردا على سياسات إسرائيل.
