أحيا الفلسطينيون اليوم، الإثنين، الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية، وتشريدهم من قبل العصابات الصهيونية عام 1948، مؤكدين تمسكهم بكامل حقوقهم المشروعة دون نقصان أو استثناء وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.
ونظم في أغلب مدن ومخيمات الضفة الغربية فعاليات ومهرجانات لإحياء ذكرى النكبة، بمشاركة أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة (فتح)، وأسرى محررون، وأهالي الأسرى.
ورفع خلال تلك الفعاليات، لافتات كتب عليها عبارات تذكر بالنكبة، وأخرى داعمة للحركة الأسيرة، إلى جانب الأعلام السوداء، والفلسطينية، وصور الأسرى.
وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة مركزية من أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، باتجاه خيمة التضامن مع الأسرى وسط المدينة، حيث المهرجان المركزي.
الحمد الله يؤكد حق العودة
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، لدى مشاركته في إحياء فعاليات ذكرى النكبة، في مدينة رام الله، حق العودة، وطالب بالإفراج عن الأسرى.
وقال الحمد الله: “نستذكر اليوم 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال، نستذكرهم وهم يخوضون الإضراب عن الطعام، ونناشد المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، والضغط على إسرائيل لتطبيق القانون الدولي، وتلبية مطالبهم العادلة”.
وأضاف “قضية اللاجئين ثابتة لدى القيادة الفلسطينية ومحادثات السلام والمفاوضات مع إسرائيل يجب أن تستند إلى المبادرة العربية للسلام، التي تؤكد ضمن بنودها على حق العودة”.
لا سلام دون عودة للاجئين
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، “حق الشعب الثابت الذي تدعمه الشرعية الدولية بالعودة إلى الأراضي التي هجر منها المواطنين”.
وأشار أبو يوسف خلال مهرجان أقيم وسط مدينة رام الله، إلى أن الاحتلال الذي يعيد الكرة عبر الاستيطان والقتل والمجازر لن يثني الشعب الفلسطيني عن حقوقه الثابتة التي انطلق منها، ويؤكد عليها دائما أمام كل العالم وهو حق وطني ثابت.
وأكد أبو يوسف، أنه لن يكون سلام واستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين من الخارج.
نحافظ على مفاتيح العودة
وفي نابلس، أحيا العشرات من الفلسطينيين ذكرى النكبة، وسط مشاركة فصائلية وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، “اليوم هو إحياء لذكرى أكبر جريمة في التاريخ ضد الفلسطينيين وتواطؤ بعض الأطراف، لاحتلال ارضنا وتشريدنا منها، ونحن لن نتخلى عن قضيتنا ونضالنا حتى تحقيق أهداف الشعب بالعودة”.
وأضاف، “نحن نحافظ على مفاتيح العودة ونورث الفكرة من جيل إلى جيل للحفاظ على حق التمسك بالعودة، ونسعى إلى أن تكون البوصلة باتجاه فلسطين والهدف موحد وأن يكون التناقض مع الاحتلال وسنحافظ على هذه الأهداف، رغم كل المعيقات”.
صفارات الإنذار
وأُطلقت صفارات الإنذار لمدة 69 ثانية في مدينة أريحا شمال الضفة الغربية، وتوقفت حركة السيارات والمارة في الشوارع إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة.
وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، خلال مهرجان إحياء ذكرى النكبة بمشاركة المئات من المدينة، أن الفلسطينيين متمسك أكثر من أي وقت مضى بالثوابت الفلسطينية وفي المقدمة حق العودة لأرض الآباء والأجداد.
وشدد الفتياني، على أن حق العودة هو حق مقدس وفردي، وأن بوصلة الثورة الفلسطينية ومنذ انطلاقتها كانت دوما نحو فلسطين والدفاع عن المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وألقيت بالمناسبة كلمات أكدت على مواصلة الشعب الفلسطيني بكافة قواه وأطيافه السياسية، النضال ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وخروج كافة أسرى الحرية من داخل زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت مدن “قلقيلية، وطوباس، وجنين، والخليل” في الضفة الغربية، تنظيم مسيرات، ومهرجانات، وندوات سياسية، ومعارض صور، وزيارات لخيام التضامن مع الأسرى، لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
كما شهدت جميع مخيمات اللاجئين ومناطق التجمعات الفلسطينية في لبنان والأردن، فعاليات مهرجانات مختلفة، لمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة.
ويقدر عدد الفلسطينيين في العالم بحوالي 12.70 مليون نسمة، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948.
وبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية، في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة، بحلول نهاية عام 2020.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو/ آيار من كل عام منذ عام 1948.
