الفلسطينيون ينتفضون في وجه الاحتلال الإسرائيلي
انتفض الفلسطينيون في القدس المحتلة، وأهالي حي الشيخ جراح، في ليلة الخامس والعشرين من رمضان، في وجه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب سياسة التهجير القسري والاعتداء على المقدسات.
ويشهد حي “الشيخ جراح” وسط القدس منذ عدة أيام توترا كبيرا، ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، عقب تهديد الأخيرة عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
يأتي ذلك تزامنا بعدما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، المصلين على الخروج من المسجد الأقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد، وأصابت نحو 53 فلسطينيا.
محتل وقح
وقال الناشط الفلسطيني، محمد أبو الحمص، إن الاحتلال الإسرائيلي وقح ومزيف للأوراق التاريخية، مؤكدا أن الشجب والاستنكار غير كافٍ، لأنه شيء طبيعي تعودت عليه إسرائيل.
وأكد الناشط الفلسطيني، خلال مقابلة تلفزيونية مع مراسلنا أحمد البديري، أن المستوطنين المتطرفين اقتحموا الحي في وقت آذان المغرب بزي مدني وحاملين سلاح للاعتداء على الفلسطينيين.
وأوضح الناشط الفلسطيني، أن الاحتلال قمع تجمعات فلسطينية جاءت من مدينة أم الفحم المحتلة للتضامن مع أهالي حي الشيخ جراح لعدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول عشرات إلى حي الشيخ جراح للتضامن مع الأهالي المهددين بالطرد من منازلهم.
ووضع جيش الاحتلال الحواجز على جميع مداخل الحي في محاولة لمنع تنفيذ وقفة تضامنية مع سكان الحي.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من شباب حي الشيخ جراح، كما اعتدت على الأهالي بالمياه العادمة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، ساحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى، وأصابت أكثر من 53 فلسطينيا.
الشجب والاستنكار لا يفيد
وقال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن موجة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل ليست وليدة اليوم، ولا ينفع معها بيانات الشجب والاستنكار، مؤكدا أن السياسة الإسرائيلية لا ينفع معها سوى الوجود الفلسطيني على الأرض.
وأضاف عوكل، أنه حان الوقت لكي تتخذ الدول العربية مواقف جريئة للضغط على إسرائيل، مشيرا إلى أن الخطوات العملية باتت ضرورة في ظل الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
كما أوضح عوكل، أن عدم موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات التشريعية، التي أجدلها أبو مازن كانت سببا في اندلاع المواجهات، لافتا إلى أن هذا الضغط ربما يؤدي إلى السماح بإجرائها.
جدير بالذكر أن الرئيس محمود عباس طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
ودعا الرئيس الفلسطيني بضرورة عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي للتداول حول الوضع بالقدس، وقال إن “بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا تمسكا بحقوقنا المشروعة”.