الفلسطينيون يواصلون مباحثاتهم للرد على «صفعة العصر» من ترامب

يواصل المسؤولون الفلسطينيون اليوم الإثنين، مباحثاتهم غداة رفضهم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجديدة للسلام، باعتبارها «صفعة العصر»، وذلك بعد اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة للدولة العبرية.

ويواصل اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أعماله لبحث تداعيات قرار ترامب المثير للجدل، لليوم الثاني والأخير.

وكرر عباس، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام مع إسرائيل، متهما أيضا إسرائيل، بأنها «أنهت» اتفاقات «أوسلو» للسلام.

وقال، «لم يبق أوسلو. إسرائيل أنهت أوسلو». وأضاف، «إننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك».

ووقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني العام 1993.

وقال عباس في خطابه، «قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها»، في إشارة إلى تعهد ترامب التوصل إلى «صفقة» لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتابع، «إننا لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل»، مؤكدا أن الفلسطينيين يرغبون بعملية سلام تقودها لجنة دولية.

ومن غير المتوقع أن تقبل إسرائيل بوسيط آخر غير الولايات المتحدة. وتتهم في العادة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالانحياز الممنهج ضدها.

وبدأ الاجتماع صباح الإثنين، حيث من المتوقع أن يختتم هذا المساء مع بيان مشترك.

ومهما كان قرار المجتمعين، سيعود القرار النهائي إلى عباس.

وكان المجلس المركزي قرّر في 2015، إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، وهو أيضا جانب مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق.

  • توتر فلسطيني- أمريكي

وشهدت العلاقات الفلسطينية- الأمريكية تدهورا سريعا وتوترا شديدا منذ انتخاب ترامب.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية، بأنه سيترأس أكثر إدارة أمريكية مؤيدة لإسرائيل، مع سعيه إلى تحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكنه أغضب الفلسطينيين أيضا عبر رفضه الالتزام بفكرة دولة فلسطينية مستقلة، وهدد مؤخرا بقطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية.

وجمدت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية، وقررت عدم لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في زيارته المقبلة في 22 و23 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكان ترامب هدد في الثالث من يناير/ كانون الثاني، بقطع المساعدات المالية الأمريكية التي تزيد على 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين، بسبب عدم إظهارهم «التقدير أو الاحترام»، مؤكدا أنهم لا يرغبون بالتفاوض مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام.

في المقابل، أكد الفلسطينيون، أنهم لن يخضعوا «للابتزاز».

وتفيد أرقام نشرت على الموقع الإلكتروني للوكالة الأمريكية للتنمية «يو إس إيد»، أن الولايات المتحدة دفعت 319 مليون دولار إلى الفلسطينيين عبرها. تضاف إلى ذلك 304 ملايين دولار من المساعدات قدمتها واشنطن إلى برامج الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية.

  • «يخرب بيتك»

كما انتقد عباس، السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، لمواقفهما الداعمة تماما للموقف الإسرائيلي.

وفريدمان مؤيد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورد عباس على اتهام ترامب للفلسطينيين رفض المفاوضات خلال خطابه مساء الأحد مستخدما مصطلح، «يخرب بيتك.. متى رفضنا؟»، وسط ضحك الحاضرين.

وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الإثنين بشدة في تغطيتها لخطاب عباس، على استخدامه لهذا المصطلح.

وقال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، إن هذه التصريحات تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني، «فقد عقله ويتخلى عن المفاوضات».

ولم يتطرق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي في الهند التي يزورها حاليا، إلى تصريحات عباس.

وكرر مسؤولون فلسطينيون، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على ترامب، بما في ذلك تعليق اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل.

ولم يتطرق عباس إلى الاعتراف بإسرائيل، ولكنه دعا المجلس المركزي إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وردا على تصريحات عباس، قال الاتحاد الأوروبي، إن موقفه على حل الصراع يبقى «مبنيا على أساس اتفاقات أوسلو».

وأكدت المتحدثة باسم باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، للصحفيين في بروكسل، أن «حل دولتين متفاوض عليه يحقق تطلعات الجانبين، إسرائيل وفلسطين، هو الطريقة الوحيدة الواقعية لتحقيق السلام الدائم والأمن الذي يستحقه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين».

أما وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، فأعلن الإثنين، أنه «يتفهم» تصريحات عباس.

وصرّح لافروف خلال مؤتمر صحفي، «نتفهم تماما ما يشعر به الفلسطينيون حاليا. لقد قدموا تنازلات من جانب واحد، واحدة تلو الأخرى على مدى السنوات الأخيرة، من دون الحصول على أي شيء في المقابل».

وأضاف، «خلال الأشهر الأخيرة، سمعنا مرارا عن أن الولايات المتحدة على وشك إعلان اتفاق كبير.. يرضي الجميع»، مشيرا إلى أنه «لم ير أو يسمع عن أي شيء في هذا الاتجاه».

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع في أبريل/ نيسان 2014.

وتعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.

ورفضت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، حضور المجلس المركزي. وقالت حماس، إنه كان يجب عقده في الخارج لتجنب أية ضغوطات إسرائيلية.

وأضافت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة في بيان الإثنين، أن خطاب عباس الأحد، «لا يلبي طموحات شعبنا».

وتابعت، «مطلوب من المجلس المركزي إنهاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان والدفع تجاه المقاومة».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]