يقبل الفلسطينيون بشكل كبير على شراء الحلويات بمختلف أنواعها في شهر رمضان المبارك، على عكس الشهور الأخرى، وهذا الأمر يعمل على إيجاد سوق رائجة لفترة محدودة لقطاعات مختلفة من الفلسطينيين، سواء العاطلون عن العمل أو أرباب الأسر.
وتعد حلوى “القطايف” الأكثر طلبا في قطاع غزة، بينما “النابلسية” هي الأكثر رواجا في الضفة الغربية خاصة لدي سكان مدينة نابلس والتي تعد عاصمة الحلويات في فلسطين، ويفضل المقدسيون حلوى “الكلاج” وكذلك حلوى “الشعبية”.
غزة والقطايف
وتقول أم إياد صالحة التي تعمل منذ 30 عاما في صناعة وبيع “القطايف” في مدينة دير البلح وسط غزة: “هذه المهنة ورثتها عن زوجي المتُوفى، حينما كنت أساعده في صناعتها، وأنا أحب العمل بها وهي موسمية تنشط كثيرا في رمضان، والقطايف من الحلويات المحببة والمفضلة لسكان القطاع “.
وتوضح السيدة صالحة ( 55 عاما ) التي تعيل أسرة من عشرة أفراد، خلال حديثها لقناة “الغد”، أنها صناعة وبيع حلويات القطايف تعد مهنة من أجل كسب المال في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وخاصة مع انتشار جائحة فيروس كورونا.
ويقدم القطايف كطبق حلويات يتفوق بقوة على جميع أطباق الحلويات خاصةً في شهر رمضان المبارك، بحشوات مختلفة، منها التمر والمكسرات والزبيب واللبن والقشطة، وحشوة الجوز المطحون المخلوطة بجوز الهند مع القرفة، أما عجينة “القطايف” فتتكون من الطحين والحليب والخميرة، حيث لا تستغرق وقتاً كبيراً في تحضيرها.
نابلس عاصمة الحلويات
بينما أعرب أصحاب محال صناعة الحلوى في أسواق الضفة الغربية عن ارتياحهم لمؤشرات الحركة التجارية التي شهدها قطاع الحلويات خلال شهر رمضان.
وشكلت احتياجات المائدة الرمضانية جزءاً من حل مؤقت لتحقيق استعادة قطاع الحلويات عافيته بعد الخسائر الفادحة التي لحقت به بسبب جائحة كورونا.
وقال علي التيتي صانع حلويات خلال حديثه لقناة الغد، “نحن طباعة وصناع للحلويات ننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر من أجل تنشيط هذه المهنة، خاصة أنها تدمرت في ظل كورونا، وكذلك عدم وجود حركة للسياح، وقطاع السياحة تدمر”.
متابعا حديثه، “قبل جائحة كورونا كان العمل أفضل بكثير، ونابلس تحديدا عاصمة الحلويات فى فلسطين من كل المناطق باتون إليها لشراء وأكل الكنافة النابلسية والتي تعد الأشهر في فلسطين”.
الكولاج وحلوى الشعبية
وفي مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في البلدة العتيقة التي تنتشر بها عبق الروائح الذكية، يعشق المقدسيون ما يطلق عليه محليا “الحلويات الطرية” أو “شفايف القشطة” والتي تكون سهلة الهضم وهي مكونة من الحليب والسميد والقشطحة وتلى بالقطر، كما تزين بالفستق وجوز الهند.
ولعل حلويات الكولاج كما يقول الصانع المقدسي سامي أبو صبيح ، من الأطباق المفضلة لدى سكان القدس، وكذلك حلوى الشعبية التي تتكون من الفستق الحلبي والمكسرات والقشطة والعجينة والسمنة البلدي، وهى صناعة محلية مقدسية، ويوجد عليها طلب كبير من قبل الزبائن، خاصة بشهر رمضان.