الفلسطينييون يستعدون لمليونية الأرض والعودة
أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، محمد الحرازين، أن الهيئة تواصل العمل والاستعدادات لإنجاح مليونية “الأرض والعودة” والمقرر انطلاقتها يوم السبت المقبل ،بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة، التي انطلقت لإيصال الصوت والمطالب الفلسطينية للعالم أجمع.
وأوضح الحرازين، الذي يشغل لجنة التحشيد الجماهيري في الهيئة الوطنية، أن العمل يجري منذ وقت وفق خطة إجرائية كبيرة تشارك بها الكثير من الهيئات والفعاليات لإنجاح مليونية الأرض والعودة، وضمان خروج الكل الوطني الفلسطيني انتصارا للقدس وللأرض والإنسان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحصن خلف الإدارة الأمريكية والصمت الدولي، لتنفيذ جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الحرازين، إن الفلسطينيين سيخرجون في هذا اليوم موحدين وبشكل جماعي وحدوي، في كافة مناطق في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، والتحاماً بالمشهد مع أهلنا في أراضي الـ48، وفي مخيمات اللجوء، للتأكيد على حقهم في العودة وإنهاء الاحتلال، ورفضاً للحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر عاماً.
ومن المقرر انطلاق المليونية يوم السبت المقبل، في كافة مخيمات العودة على حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية، في الذكرى السنوية الثالثة والأربعين ليوم الأرض الخالد، وبالتزامن مع دخول مسيرات العودة عامها الثاني.
وأضاف، أن هذه المليونية ستكون استفتاء جماهيرياً على خيار المواجهة والاشتباك مع العدو الإسرائيلي، الذي سيغيظه المشهد، مشدداً على أن الرهان على الجماهير الفلسطينية لن ينقطع وستخرج تلك الجماهير لتقول كلمتها في هذا اليوم المشهود لإعلاء الصوت في وجهة الظالمين المحاصرين للقطاع غزة.
وسيوصل الفلسطينيون رسالة للإدارة الأمريكية وإسرائيل أن الاحتلال زال وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، ولن يبيع قضيته ومقدساته بأي ثمن.
وبالتوازي، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار انطلاق الحراك البحري والبري الـ26 يوم غد الثلاثاء، على الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزة.
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، الجماهير بالمشاركة الواسعة في الحراك البري والبحري، للتأكيد على استمرار مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمتها إنهاء الحصار والاحتلال، داعياً الوفد الأمني المصري للضغط على الاحتلال لتنفيذ اتفاقيات التهدئة والتفاهمات التي أبرمت بشأنها.
وحذر الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المشاركين والمتظاهرين السلميين في هذه المسيرات، مؤكدا أن غرفة العمليات المشتركة ستكون جاهزة للرد على أي اعتداء، وأضاف أن “تهديدات الاحتلال لن تثني الشعب عن مواصلة مسيراته”.
وشهدت الليلة الماضية أحداثا استثانية وكبيرة من النشطاء الفلسطينيين فيما يعرف بوحدة “الإرباك الليلي”، حيث سمعت طول ساعات الليل سلسلة انفجارات كبيرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك استعداداً لميلونية العودة السبت المقبل، وهى المرة الأولى التي تقوم بها وحدة الإرباك الليلي بهذا العمل المتواصل طوال الليل، الأمر الذي شكل عبئا وهاجسا لدي مستوطني غلاف غزة الذين اشتكوا للأوساط السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال من عدم مقدرتهم على العيش تحت وقع الانفجارات اليومية التي تحدث فوق رؤوسهم.
وقالت وحدة الإرباك الليلي، في تصريح صحفي، إن “الإرباك سيكون هذا الأسبوع شاملًا على طول حدود القطاع الشرقية والشمالي،ة وسيبدأ كل يوم الساعة السابعة مساء وسيستمر حتى ساعات الفجر قرب التجمعات العسكرية والاستيطانية”، وإنه سيتم مضاعفة أعداد البالونات الحارقة على غلاف غزة.
وأكدت أن “الخطوات المذكورة جزء من خطة تصعيد الحراك، والتي سنجعل من خلالها حياة مستوطني الغلاف وجنود العدو جحيمًا لا يطاق”، وقالت “رسالتنا للاحتلال، إما يُكسر الحصار عن غزة أو يرحل سكان الغلاف”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونت” الإسرائيلية، أن أكثر من 300 عبوة متفجرة ألقيت نحو قوات الاحتلال والمستوطنين انطلاقا من حدود قطاع غزة خلال 3 ساعات فقط فيما استمر سماع دوي الانفجارات حتى فجر اليوم. وقد وصفتها وسائل الاعلام الإسرائيلية بأنها “الأعنف والأخطر” منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في الثلاثين من مارس عام 2018.
