فقدت بعض الكتب القيمة القديمة قيمتها بعدما هجر الناس لها بسبب التكنولوجيا، لكن الشاب الفلسطيني أحمد حميد حوّل هذه القيمة لعمل فني عبر ما يعرف بفن الأوريجامي.
والأوريجامي هو فن ياباني يقوم على طي الورق، ويفتح حميد من خلال هذا الفن مصدر رزق له في ظل تفشي البطالة في قطاع غزة المحاصر.
لطالما قالوا أن خير جليس في الزمان كتاب، لكن الثورة التكنولوجية جعلت القراء يتجهون لقراءة الكتب الحديثة عبر المواقع الإلكترونية , لكن ماذا حل بالكتب القديمة ؟ هناك أيضا من يهتم بها ويري فيها قيمة كبري بعيدا عن القراءة.
عملية بحث عن كتب مهجورة من مواطن وأوطان كثيرة حطت رحالها لدي أبو جميل المهتم بجمع كل ما هو قديم، كتب هجرت قراءة لكن الراسخين في فعل الفن كأحمد يعلمون الناس كيف ينفض الغبار عن الكتب.
أحمد حميد ، فنان تشكيلي فلسطيني، قال لدي العديد من الكتب القديمة بعضها مر عليه أكثر من مائة عام، وانا أبحث عن نوع معين من الكتب ذات اللون الأصفر للورق .
كتب باللغة الروسية والتركية والفرنسية والإنجليزية، بعضها يزيد عمرها عن مائة عام حصل عليها أبو جميل من المكتبات البيتية في قطاع غزة بعد أن هجرها أصحابها.
أخيرا بدأ أحمد بإعادة تدوير هذه الكتب عبر طي صفحاتها وفق آلية معينة لينتج عن ذلك تحف فنية على شكل أسماء أو رسومات محددة.
وأضاف أحمد حميد: بعد قيامي بشراء الكتب أحضرها عندي حسب الصفحات التي بها، وأطبق عليها فن طي الورق الأوريجامي،حسب الصفحات والحجم والمطلوب تنفيذه.
فن طي الورق أتقنه أحمد خلال شهور قصيرة استعان بها بفنان ياباني يدعي هانكلي أطلعه على أساسيات هذا الفن ليصبح مصدر رزق له في ظل تفشي البطالة في قطاع غزة المحاصر مستخدما مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفنه.
