الفوضى السياسية تضرب تل أبيب
تعيش تل أبيب حالة من الفوضى السياسية على وقع حدثين غير مسبوقين في تاريخها، وذلك بعد توجيه تهم بالفساد والخيانة والاحتيال لرئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورغم توجيه اتهامات فساد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإنه عاد للعمل اليوم في وقت أعلن فيه أحد قادة حزب الليكود جدعون ساعر عزمه منافسة نتنياهو في انتخابات الحزب التمهيدية.
ووجهت دولة الاحتلال شبح إجراء انتخابات ثالثة في أقل من عام، وذلك إذا أخفق الكنيست الإسرائيلي في إيجاد مرشح قادر على تشكيل حكومة أغلبية في مدة أقصاها 21 يومًا.
وتتعدد السيناريوهات في ظل هذا الواقع سواء على صعيد المستقبل السياسي لنتنياهو أو على صعيد الوضع السياسي برمته، لكن في الوقت ذاته لا يلزم القانون نتنياهو بتقديم استقالتهم من رئاسة الحكومة لكن سيضطر إلى ذلك فقط إذا أدين في التهم الموجهة إليه وهو أمر قد يستغرق العديد من السنوات.
وتكاد فرصة نتنياهو في الحصول على أصوات 61 عضوًا بالكنيست معدومة، وكذلك فرصه في تشكيل الحكومة، ولكن يمكن أن تأتي الضربة القاضية لنتنياهو من داخله حزبه الليكود الذي تتباين فيه الآراء حول دعم نتنياهو حتى النهاية رغم اتهامات الفساد أو إسقاطه لصالح مرشح آخر لرئاسة الوزراء.
ودعا الوزير السابق دعون ساعر إلى إجراء انتخابات داخلية لاختيار قيادة للحزب.
من ناحية أخرى، دعا منافس نتنياهو الوحيد ورئيس حزب “أزرق أبيض” بيني جانتس، قادة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو للانضمام إليه وذلك لتشكيل حكومة موسعة برئاسته.
