«القائمة المشتركة» تطالب اليونسكو بوقف مخططات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي
طالب نواب القائمة المشتركة بالداخل الفلسطيني المحتل، منظمة “اليونسكو ” بالتدخل في كل ما يجري في مدينة الخليل من تنكيل يومي بالمواطنين ، من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، إذ تستمر المخططات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف للمزيد من الاستيطان في البلدة القديمة وتهويد المكان بمخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال رسالة وجهتها القائمة المشتركة للمديرة العامّة لليونيسكو، أودري أزولاي،وذلك بعد الزيارة الميدانية التي قام بها أعضاء المشتركة لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي .
وعبر نواب المشتركة في رسالتهم عن قلقهم الشديد الخطوات التي تتخذها إسرائيل كقوة احتلال في الخليل، في محاولة واضحة للتحرك نحو ضم مناطق جديدة في البلدة القديمة وارجاء الحرم الابراهيمي لصالح مشروع استيطاني غير قانوني، بما في ذلك التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.
وقال النواب، إن سياسات إسرائيل في الخليل تهدف إلى تغيير الوضع الراهن للأراضي المحتلة، بما في ذلك تمكين المستوطنين في البلدة القديمة، وهذا ما يعتبر انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية جنيف.
تطرقت رسالة المشتركة لليونسكو إلى أعمال الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي، بادعاء تسهيل وصول “ذوي الاحتياجات الخاصة”. وفي الوضع القانوني “تطوير البنية التحتية” ينطبق على تعزيز الضم الإسرائيلي غير القانوني للموقع ومنع وصول الفلسطينيين إليه. بالإضافة إلى كون قوات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت صلاة المسلمين حول نفس الموقع، وطبّقت سياسات الفصل العنصري الصارمة في المدينة والتي تم توثيقها جيدًا في العديد من التقارير ذات القيمة الدولية. وقد تصاعدت هذه السياسات بعد مذبحة عام 1994 بحق المصلين الفلسطينيين التي ارتكبها إرهابي إسرائيلي، له أتباع ومريدون اليوم داخل الكنيست.
وطالبت القائمة المشتركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موقع الحرم الإبراهيمي الذي له مكانة أثرية ودينية عالمية، وهذا ما يأتي وفقًا لالتزامات اليونيسكو والقوانين والمواثيق الدولية التي فيها تعتبر منطقة الخليل جزءًا من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل هي قوة محتلة في المدينة وأرجاء الحرم الإبراهيمي الشريف.
