القائمة المشتركة تطالب بينيت بإلغاء مسيرة الأعلام في القدس
الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتحمل مسؤولية كل قطرة دم ستسفك أو أي تصعيد محتمل
طالبت القائمة العربية المشتركة، اليوم الإثنين، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بإلغاء “مسيرة الأعلام” المقرر أن تقام غدا في مدينة القدس المحتلة.
ووجهت القائمة المشتركة رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف طالبته بإلغاء مسيرة الأعلام، مؤكدة أن نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف يستعدون لفعاليات مليئة بالكراهية وهتافات تحريضية عنصرية وأعمال عنف.
وحملت المشتركة وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، الحكومة الجديدة المسؤولية عما سيحدث قائلة “أنتم مسؤولون عن كل قطرة دم ستسفك وعن أي تصعيد واسع محتمل”.
و قال رئيس “القائمة المشتركة” أيمن عودة في وقت سابق:” إن أخطر ما في الخطوط العريضة للحكومة الإسرائيلية الجديدة هي الهجوم على القدس من خلال تكثيف البناء الاستيطاني والتضييق المنهجي ضد المقدسيين.
وتابع: “وفوق كل هذا فالخطوط العريضة للحكومة وخطاب نفتالي بينيت تركّز بقوة على القدس وتعزيز الاستيطان بها وفي جميع البلاد، نعم القدس لأنها نُقطة إجماع بين مركّبات الحكومة، وكذلك منطقة C بالضفة و هذا يعني صفقة القرن!”.
و قال عضو الكنيست عن القائمة الموحدة وليد طه، إنه سيتم تقييم الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل مستمر.
وأضاف طه، خلال لقاء له بقناة الغد، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، أن القائمة دائما ما تقف مع الشعب الفلسطيني ضد أي اعتداء.
وصرح وزير الأمن الداخلي للاحتلال عومر بارليف بأنه سيقرر في مسألة السماح لنشطاء اليمين بإجراء مسيرة الأعلام غدا في البلدة القديمة في القدس المحتلة بعد تلقيه رأي الشرطة في الموضوع، وأن المسيرة ستنطلق إذا لم يكن هناك أي مانع أمني.
وردًّا على سؤال حول رد محتمل لحماس على المسيرة قال الوزير بارليف حسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية التظاهر والقيام بمسيرة هو أمر مسموح به في كل الأنظمة الديمقراطية، مؤكدا أن القرار سيتخذ بعد أخذ لتوصية الشرطة بعين الاعتبار.
وحذرت الفصائل والهيئات الفلسطينية، اليوم الإثنين، من مغبة تنظيم ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام “الإسرائيلية، كونها شكلاً من أشكال الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاستيطانية”.
وأكدت الفصائل، في بيانات منفصلة أن تنظيم هذه المسيرة ستكون بمثابة الصاعق الذي يفجر الأوضاع الميدانية من جديد في المنطقة، داعية للنفير العام والاستنفار للدفاع عن المسجد الأقصى وصد الاعتداءات العدوانية الإسرائيلية.
وشددت الفصائل على أن المقاومة الفلسطينية، على أتم استعداد وجاهزية لمواجهة أي عدوان والرد عليه بكل قوة وثبات، وأنها لن تسمح للاحتلال ولا قطعان مستوطنيه بالاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وصوت الكنيست، أمس الأحد، لصالح منح الثقة لـ”حكومة التغيير” المعارضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأغلبية 60 صوتا مقابل 59 لصالح الحكومة السابقة، منهيا بذلك فترة رئاسة نتنياهو التي استمرت 12 عاما على التوالي كرئيس للوزراء، في حين أدت الحكومة الجديدة اليمين في ساعة متأخرة من مساء أمس، وكان من المقرر أن تبدأ عملها صباح اليوم الإثنين.
