رصدت شبكة مراسلي قناة “الغد” الأجواء والاستعدادات قبيل بدء حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة غداً الإثنين.
وقالت مراسلتنا من غزة إن 14 فصيلا فلسطينياً سيشارك في الحوار الذي دعت إليه القاهرة، لافته إلى أن الفصائل بدأت بالتوافد منذ يوم أمس إلى العاصمة المصرية.
وأضافت أن قادة الفصائل ممن هم خارج الأراضي الفلسطينية بدأوا بالتوافد إلى القاهرة، وبعد قليل سيبدأ قادة الفصائل في قطاع غزة، من حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وغيرهم من الفصائل، بالخروج عبر معبر رفح.
وتابعت: “الفصائل ستبدأ التباحث غداً بالقاهرة للتباحث حول خارجة طريق تضمن سير العملية الانتخابية بشكل سلس ودون وجود أية خلافات تعيق سيرها وبدءها في الموعد المحدد وفقا للمراسيم الرئاسية، وكيفية إجراؤها”.
وبالإضافة إلى النقاش حول المحكمة الدستورية والتي تعد نقطة خلاف كبيرة بين الفصائل، حيث وصفتها “حماس” بأنها محكمة حزبية أنشأها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لأغراض حزبية ويجب تحييدها عن الانتخابات القادمة وإقامة محكمة قضائية خاصة فقط بالانتخابات.
ولفتت مراسلتنا إلى أن نتائج تلك المحادثات ستحدد ما إذا كانت حركة “الجهاد الإسلامي” ستشارك في الانتخابات القادمة أم لا، إذ علقت الحركة بشأن المرجعية السياسية للانتخابات القادمة بأنها ترفض أن يكون اتفاق أوسلو هو المرجعية السياسية لتلك الانتخابات، وتريد وجود مرجعية خاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن يشارك بها الكل الفلسطيني على قاعدة الشراكة الموحدة.
فيما قالت الأحزاب الأخرى إنها ستعمل على مناقشة نقاط الخلاف بناء على وثيقة الوفاق الوطني وما خرج عن اجتماع الأمناء العامين خلال الأشهر الماضية، كذلك سيتم مناقشة مبدأ الحريات وسيطالبوا بوقف الاعتقالات السياسية وغيرها من الملفات.
وأشارت مراسلتنا إلى أنه لا زال هناك عدد كبير من نقاط الخلاف العالقة والتي ستتضح غداً في القاهرة خلال المحادثات.
ومن رام الله، قال مراسلنا إن الأنظار تتجه صوب القاهرة للنظر إلى ما ستتمخض عنه محادثات الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن جميع قادة الفصائل في الضفة الغربية غادروا إلى القاهرة.
وأوضح أن أبرز الملفات تتعلق بالانتخابات، ولا يوجد أي ملف آخر بعيداً عن الانتخابات والبحث عن آلية لإنجاحها.
وأضاف أن”القنبلة الموقوتة” في تلك المحادثات هو ملف المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارة والسلطة القضائية بصورة عامة، حيث تتهم بعض الفصائل السلطة التنفيذية بأنها تغولت بشكل كبير وقضت على السلطة القضائية.
وأشار إلي أنه من المرجح بحث إعادة تشكيل محكمة الانتخابات للإشراف على الانتخابات وتحدد القوائم التي يحق لها التنافس والترشح، وسط مطالب بضرورة احترام نتائج تلك الانتخابات.
وأكد مراسلنا أن الجميع يريد إجراء الانتخابات كسبيل ومدخل لانهاء الانقسام بين الضفة وغزة.
فيما أفاد مراسلنا من القاهرة أن الفصائل الفلسطينية لا تزال تتوافد على العاصمة المصرية للمشاركة في اجتماعات الغد، مؤكداً أن الدولة المصرية حريصة دائما على أن تشارك الفلسطينيين في كافة الأمور السياسية التي تساعد في إحداث استقرار في الداخل الفلسطيني وتؤدي إلى إنهاء الانقسام.
وأضاف أن ملف الانتخابات الفلسطينية المقبلة يشغل اهتمام الأوساط السياسية وصانعي القرار في القاهرة، لذا حرصت مصر على استضافة هذه الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية التي المقرر لها أن تستمر لمدة يومين، قد تمتد، في ظل وجود أجندة مفتوحة للنقاش، من أجل العمل على إنجاحها والوصول إلى انتخابات في موعدها المحدد.
وأكد مراسلنا أن القاهرة عملت على تهئية الأجواء والظروف السيايسة قبل احتضانها لتلك الاجتماعات، وطلبت من المشاركين تجنب وجود أية تصريحات إعلامية من شأنها تأجيج الوضع السياسي.
ولفت إلى أن أي تأجيل لعميلة الانتخابات من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الانعزال والانقسام بين الفلسطينيين.
وتنطلق في القاهرة جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، بمشاركة 14 فصيلا ولمدة يومين.
وتيحث جلسات الحوار الوطني العديد من الملفات، أبرزها سبل التوصل إلى خارطة طريق تضمن سير العملية الانتخابية بشكل سلس، وبدون وجود أي خلافات قد تعيق بدءها في المواعيد المحددة.
ويسود اعتقاد بأن الحوار سيحدد مصير الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني في 22 مايو، والانتخابات الرئاسية المزمعة في 31 يوليو.