أطلقت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، حملة «مصر وجامعة الدول العربية»، بمناسبة ذكرى إنشاء جامعة الدول العربية يوم 22 مارس/آذار، وذلك لاستعراض أهم المعالم الرئيسية في تاريخ الجامعة ودور مصر الداعم لها.
ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أبرز العلامات الفارقة والمواقف في تاريخ جامعة الدول العربية، والتي كان أبرزها، الأزمة الكويتية العراقية في عام 1961، بعد إعلان الكويت استقلالها عن بريطانيا في 19 يونيو/حزيران 1961، وإلغاء إتفاقية الحماية الموقعة لعام 1899، حيث طلب العراق ضم الكويت بعد أقل من أسبوع من إعلان الاستقلال.
وكانت الكويت قد تقدمت بطلب إلى جامعة الدول العربية في 23 يونيو/حزيران، لطلب قبول عضويتها بالجامعة، وفي 20 يوليو/تموز أصدرت الجامعة العربية قراراً بقبول الكويت في الجامعة، وطلبت الكويت من بريطانيا أن تسحب قواتها لإحلال قوات عربية محلها ووصلت قوات من الجمهورية العربية المتحدة والأردن والسودان.
وتمثل ثاني تلك المواقف أو العلامات الفارقة في مسيرة جامعة الدول العربية، في عقد مؤتمر القمة العربي الرابع في الخرطوم في أعقاب حرب 1967، فيما عرف بـ«قمة اللاءات الثلاث» أو «قمة الخرطوم»، حيث عقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس/آب 1967 على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عرف بالنكسة، وصدر عن القمة قرار الخرطوم في 1 سبتمبر/أيلول 1967 في ختامها.
وقد شكل القرار أساسا لسياسات هذه الحكومات تجاه إسرائيل حتى حرب أكتوبر عام 1973، ودعا القرار إلى استمرار حالة العداء مع إسرائيل، وإنهاء المقاطعة النفطية العربية، ووضع حد للحرب الأهلية القائمة في شمال اليمن، والدعم الاقتصادي لمصر والأردن، وهذا القرار يعرف باسم قرار «اللاءات الثلاث»، والتي وردت في الفقرة الثالثة على النحو التالي، «لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل».
ويتمثل ثالث المواقف أو العلامات الفارقة في مسيرة جامعة الدول العربية في مؤتمر القمة العربي السادس، الذي عقد في الجزائر العاصمة في أعقاب حرب أكتوبر 1973، حيث عقد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 في الجزائر، وصدر عن المؤتمر بيان ختامي ومجموعة من القرارات أهمها إقرار شرطين للسلام مع إسرائيل: الأول انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، والثاني استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.
ويعد رابع العلامات الفارقة في مسيرة جامعة الدول العربية عودة مقر الجامعة إلى القاهرة عام 1990، بعد أن أنتقل المقر إلى تونس خلال الفترة منذ عام 1979، في أعقاب توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978 واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في عام1979، حيث قرر مجلس جامعة الدول العربية في دورة بغداد 1979، نقل مقر الجامعة إلى تونس بدلا من القاهرة إلى أن عاد مجلس الجامعة وقرر عودة المقر إلى القاهرة في عام 1990.