قالت شرطة مدينة ممفيس الأمريكية اليوم الخميس إنها ألقت القبض على شاب بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار المنفصلة استمرت لساعات في المدينة وخلفت أربعة قتلى، من بينها هجوم بُث على الهواء مباشرة على فيسبوك.
وقالت سيريلين ديفيس، قائدة شرطة ممفيس، إن إزكيال كيلي (19 عاما) تم اعتقاله بعد عدة حوادث إطلاق نار على مدار اليوم، مما أجبر العديد من سكان المدينة البالغ عددهم 630 ألفا إلى البقاء في منازلهم.
وفي إحاطة إعلامية في الصباح الباكر، عبر رئيس البلدية جيم ستريكلاند عن تعاطفه مع عائلات الضحايا واعترف بأن شعورا بالذعر ساد المدينة والتي لم تتعاف بعد من صدمة اختطاف وقتل امرأة أثناء خروجها لممارسة رياضة الركض في قضية منفصلة جذبت اهتمام البلاد بأسرها.
وقال ستريكلاند “أشعر بالغضب لأجلهم ولأجل مواطنينا الذين اضطروا إلى البقاء في أماكنهم من أجل سلامتهم… هذه ليست الطريقة التي يجب أن نعيش بها حياتنا. هذا غير مقبول”.
وبدأت الهجمات في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء عندما عثر الضباط على رجل قُتل بالرصاص في ممر في شمال ممفيس. وفي حوالي الساعة 4:30 مساء بالتوقيت المحلي (1930 بتوقيت جرينتش)، تحركت الشرطة بعد تلقي بلاغ عن حادثة إطلاق نار أخرى ووجد الضباط رجلا آخر مقتولا بعد إصابته بعدة رصاصات داخل سيارة. وقالت الشرطة إنه بعد عشر دقائق أصيبت امرأة بطلق ناري في ساقها.
وبعد حوالي ساعة أصيب رجل داخل متجر. وقالت الشرطة إن المسلح قام ببث الهجوم على الهواء مباشرة على فيسبوك. وقالت ديفيس إن سكانا كانوا يتابعون البث أبلغوا الشرطة عن محتواه.
وأظهر مقطع فيديو قصير نُشر على موقع التواصل الاجتماعي رجلا يهتف بطريقة مرتبكة “هذا حقيقي” وهو يفتح باب متجر ويطلق النار مرتين على أول شخص يظهر أمامه.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو الذي أزيل من منصة التواصل الاجتماعي.
وبعد ذلك، قتل المشتبه به امرأة أخرى واستولى على سيارتها. وقالت الشرطة إن رجلا آخر أصيب فيما بعد وقُتلت امرأة أخرى.
واختطف المسلح لاحقا سيارة أمرأة لكنها لم تصب بأذى في الحادث. ورصدت الشرطة السيارة ونفذت عملية مطاردة سريعة انتهت باحتجاز المشتبه به دون إصابات. وقالت الشرطة إنه جرى العثور على بندقيتين داخل السيارة.
وقال ستريكلاند إن كيلي سبق له أن أقر بالذنب في أبريل نيسان 2021 بتهمة تتعلق باعتداء عنيف. وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وقضى 11 شهرا في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه في مارس آذار.