أمرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، بالقبض على علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحسن هيكل، نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، و2 آخرين هما أيمن أحمد فتحي وياسر الملواني، وحبسهم على ذمة قضية “التلاعب بالبورصة”، وذلك أثناء حضور المتهمين بالجلسة.
وقررت المحكمة، إرسال تقرير الخبراء لاستكماله وتم تأجيل المحاكمة الى جلسة 20 أكتوبر لاستكمال نظرها.
في بيان مسجل بالفيديو أصدرته أسرة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك تلاه باللغة الإنجليزية والعربية، بعث من خلاله نجله جمال مبارك بعدة رسائل قررت الأسرة إيصالها إلى المعنيين بالأمر، موضحا أن الأسرة قررت بحسب كلامه ألا تبقى صامتة بعد الآن في مواجهة التقارير التشهيرية بهم، خصوصا بعدما أقر حكم للمحكمة بأن الإجراءات التقييدية التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على الأسرة كانت غير قانونية منذ البداية.
رسالة إلى الوالد
وكانت أولى هذه الرسائل التي بعث بها مبارك الابن من خلال بيانه، وجاءت مفردة باللغة العربية دون غيرها من البيان، هي رسالته التي بعث بها إلى أبيه الراحل.
وقال في نص رسالته إلى أبيه ” والدي العزيز، لم يمهلك القدر لتشهد نهاية جميع الإجراءات القانونية التي اتخذت ضدك منذ عام 2011، بما في ذلك الإجراءات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “لقد أكدت لك خلال أيامك الأخيرة أنني سوف أستمر على الطريق لتحقيق تبرئة أسرتنا، لقد وعدتك بمواصلة الطريق بتصميم لتحقيق هذا التبرئة في ساحة القضاء الدولي”.
وأشار إلى أنه بعد معركة طويلة وشاقة على مدار أكثر من 10 سنين، صدرت أحكام وقرارات متتالية باسم والده وأسرته من قبل أعلى السلطات القضائية في الإتحاد الأوروبي وخارجه لتبرئتهم وبشكل قاطع مما نسب إليهم.
اختتم جمال مبارك البيان الطويل قائلًا: «طوال هذه المعركة، وحتى في أحلك أوقاتها، كنت أنت دائمًا على ثقة، رغم كل الصعاب، بأننا سننتصر في النهاية، حتى ولو بعد رحيلك، ولقد رحلت عنا يا أبي، ولكننا بالفعل انتصرنا، وفي ساحة القضاء، لقد كانت هذه هي معركتك الأخيرة خلال تاريخ حافل بالمعارك والصعاب، معركة واصلتها نيابة عنك، معركة واجهتها أنت بصبر وببسالة بعد أن أفنيت عمرك في خدمة الوطن محاربًا من أجله، ومدافعا عن مصالحه، لترقد يا أبى فى سلام، ويتغمدك الله برحمته ومغفرته».
وكان الإدعاء العام الاتحادي في سويسرا قد أعلن الأسبوع الماضي أنه أغلق تحقيقا استمر 11 عاما يتعلق بالاشتباه في غسل أموال فيما يتصل بثورة عام 2011 في مصر، وقال مكتب المدعي العام في بيان يوم الأربعاء الماضي “على الرغم من التحريات العديدة وتحويل 32 مليون فرنك سويسري إلى مصر في عام 2018، يتعين على مكتب المدعي العام الآن قبول أن التحقيق لم يستطع إثبات الشبهات التي تبرر اتهام أي شخص في سويسرا أو مصادرة أي أصول”.
وأكد الإدعاء السويسري أنه سيفرج عن المبلغ المتبقي الذي جمده والبالغ 400 مليون فرنك سويسري (429 مليون دولار).
يأتي القرار بعد حكم المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في السادس من أبريل نيسان بتأييد إلغاء عقوبات فرضها الاتحاد على مبارك وأسرته وفك تجميد أصولهم. وذكر حكم الاتحاد الأوروبي أن هذه العقوبات كانت غير قانونية وأمر المجلس الأوروبي بدفع تكاليف التقاضي التي تحملتها أسرة مبارك.
وتضمنت القضية الجنائية في البداية 14 مشتبها، من بينهم نجلا مبارك، بالإضافة إلى 28 شخصا و45 كيانا قانونيا صودرت أصولهم. وقال مكتب المدعي العام السويسري إن خمسة من المشتبه بهم ما زالوا قيد التحقيق.
وثارت شكوك في أن المشتبه بهم الأصليين، الذين شغل معظمهم مناصب رسمية أو اقتصادية مهمة في مصر، استخدموا سويسرا لغسل عوائد من أعمال شابها الفساد.
ضد التشهير
وثاني هذه الرسائل التي بعث بها جمال مبارك كانت لمن شهروا بالأسرة موضحا أنه «قبل أكثر من 10 سنوات، ُشنت حملة شرسة من الإدعاءات الكاذبة بالفساد ضد الرئيس مبارك وأسرته، واستغلت القوى المعارضة للرئيس هذه الإدعاءات لتأجيج المشاعر الشعبية، وقد ساهم ذلك وبشكل كبير في التأثير على مجريات الأحداث السياسية التي تلت ذلك في مصر في يناير وفبراير من العام 2011».
وتابع قائلا “فتحت تحقيقات مع أفراد أسرتي، كان الهدف هو التحقق مما إذا كانت المزاعم الموجهة ضدنا في مصر مبنية على أسس سليمة أو لها أى صلة بأي أصول محتفظ بها في الخارج، وشمل ذلك عقوبات الإتحاد الأوروبي، ومن ثم قمنا بالرد عليها من خلال الإجراءات القضائية الناجحة أمام محاكم وسلطات تحقيق دولية تحظي باحترام”.
تعويض عن الماضي
أما الرسالة الثالثة فكانت بشأن التعويض عما فات، حيث أوضح جمال مبارك في تسجيله:” لقد طلبنا من محامينا بالنظر ودراسة جميع السبل القانونية الممكنة والمتاحة للشروع في مطالبات بالتعويض ضد مجلس الاتحاد الأوروبي بسبب سلوكه تجاه أسرتنا وكذلك الاحتفاظ بجميع حقوقنا ضد أي تقارير تشهيرية يتم نشرها عن أسرتي في هذا الصدد”.
وأكد جمال مبارك على حصول الأسرة على مبلغ كبير من مجلس الإتحاد الأوروبي لاسترداد المصاريف القانونية كما أمرت محكمة العدل الأوروبية، مشيرا إلى استرداد المزيد من تلك المصاريف القانونية من المجلس وفقا لقرار المحكمة العامة الشهر الماضي.
وكانت أسرة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك أصدرت أمس الثلاثاء بيانا تؤكد فيه انتهاء كل إجراءات التقاضي المرفوعة عليها منذ تنحي مبارك عن السلطة عام 2011.
ونوه علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تنويها بأن أسرة الرئيس مبارك تصدر بياناً اليوم الثلاثاء الساعة ٧:٠٠ مساءاً بتوقيت القاهرة حول الاختتام الناجح لجميع الإجراءات القضائية الدولية” .
وقد أثار خطاب جمال مبارك حالة من الجدل بين المصريين، وتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع تويتر، وبرزت العديد من التعليقات المؤيدة والرافضة لما جاء في الخطاب.
شيعت ظهر اليوم الأربعاء، في جنازة عسكرية رسمية من مسجد المشير طنطاوي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من القيادات العسكرية والمدنية والدينية ورئيس وزراء مصر الحالي والسابق وعدد من مبعوثي الدول العربية والأجنبية ومحبي الرئيس الأسبق.
وعقب انتهاء مراسم الجنازة العسكرية تم نقل الجثمان ليدفن في مقابر العائلة بمصر الجديدة حيث كان موطن إقامته، على أن يتم عمل عزاء رسمي للرئيس الجمعة القادمة بقاعة مناسبات مسجد المشير.
1- السيسي في المقدمة
وتقدم الجنازة العسكرية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبناء الرئيس المصري السابق حسني مبارك علاء وجمال، وحفيده عمر علاء ورئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي والرئيس المصري الأسبق عدلي منصور.
2- أنواط ونياشين
وتقدم الجنازة أحد الحراس وهو يحمل الأنواط والنياشين التي حصل عليها الرئيس الأسبق خلال حياته.
3- جمال وعلاء
وظهر نجلي الرئيس علاء وجمال مبارك وهما يسيران أثناء تشييع جنازة والدهما وقد بدت عليهما مشاعر الحزن والآسى لوفاة والدهما.
4- واجب العزاء
وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واجب العزاء لنجلي الرئيس علاء وجمال.
5- جنازة عسكرية
وحمل جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على عربة تجرها الخيول خلال جنازته العسكرية.
6- طلقات مدفعية
وقام أفراد القوات المصرية يرش الهواء المعطر قبل بدء جنازة الرئيس المصري السابق حسني مبارك خارج مسجد المشير محمد حسين طنطاوي شرق القاهرة، كما وجهت طلقات مدفعية تحية للرئيس الراحل.
7- حرس الشرف
ويظهر عدد من حرس الشرف وهم ينتظرون بدء جنازة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ميدان المشير محمد حسين طنطاوي.
8- شيخ الأزهر والبابا
وشارك في الجنازة عدد من القيادات والرموز الدينية من بينهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني ، البابا الثامن عشر بعد المائة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية وبطريرك كاتدرائية القديس مرقس، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصري والدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور علي مصيلحي وزير التموين.
9- فنانون في الجنازة
كما شاركت الممثلة المصرية إلهام شاهين والمطرب عمرو مصطفى في جنازة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
10- وداع بالدموع
وظهر عدد من المشيعين من السيدات اللاتي حرصن على حضور الجنازة ووداع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
