القتل البطيء.. ارتفاع الإصابات بالسرطان بين الأسرى الفلسطينيين

شهد شهر مارس/ آذار تصاعدًا ملحوظًا في أعدد الأسرى الفلسطينيين المرضى فى سجون الإحتلال الإسرائيلي، ومنها تسجيل إصابات بالأورام السرطانية، وكانت أبرز هذه الحالات المعتقل الفلسطيني عبد الباسط معطان المصاب بالسرطان، والذي يعاني مؤخراً من أوجاع بمختلف أنحاء جسده، ومشاكل بالتنفس، وهناك احتمالية لانتشار الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من جسده.

كما أن الأسير ناصر أبو حميد والذي يعتبر من الحالات المرضية المزمنة تبين أنه يعاني من انتشار الورم السرطاني مجدداً في الرئة اليسرى، فضلا عن أن موقع الورم يحاصر شرايين الدم الرئيسية ومنطقة القلب.

إضافة إلى الأسير إياد نظير عمر والذي أجرى عملية استئصال ورم من دماغه، لكن وضعه الصحي لم يتحسن بل يزداد سوءاً ليتبين أنه يعاني من ورم آخر غير الذي تم استئصاله.

القتل البطيء

الأسرى الثلاثة وكمنوذج لما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وفق ما ذكره تقرير صادر عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان المتمثلة في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة- القدس” يواجهون اليوم سياسة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) عبر جملة من الأدوات الممنهجة، وأبرزها المماطلة في تشخيص وتوفير العلاج اللازم، فضلا عن عملية التّنكيل التي يتعرض لها الأسير المريض خلال عملية نقله بواسطة ما تُسمى بعربة “البوسطة”.

وتؤكد مؤسسات الأسرى أنّ المعطيات التي تصل حول أوضاع الأسرى المرضى، وتحديدًا كما أشرنا أعلاه من تسجيل المزيد من الإصابات بالسرطان والأورام، تعد مؤشًرا واضحًا على ما تسببت به السياسات الممنهجة على مدار سنوات، لا سيما أن غالبية الحالات الجديدة هي من الأسرى الذين مر على اعتقالهم أكثر من عشر سنوات.

فالمئات من الأسرى ينتظرون منذ سنوات نقلهم لإجراء فحوص طبية ومتابعة لحالتهم الصحيّة، ومنهم من ينتظر كذلك إجراءا عمليات جراحية، حيث ساهمت بنية السجون بشكل أساس في تفاقم أوضاعهم الصحية الجسدية والنفسية.

وأوضح التقرير الفلسطيني، أن سجن “عيادة الرملة” يبقى المثال الأوضح لما يتعرض له الأسرى المرضى، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال باحتجاز نحو 17 أسيرًا في ظروف قاسية وقاهرة، ويعتبر من أسوأ السجون التي يحتجز فيها الأسرى، ويطلق عليه الأسرى “بالمسلخ”. فعلى مدار العقود الماضية استشهد فيه العديد من الأسرى.

ونذكر هنا قضية الشهيد الأسير سامي العمور الذي ارتقى نهاية العام الماضي، بعد جريمة مركبة نفذت بحقه من خلال احتجازه نحو 14 ساعة في “المعبار” قبل نقله للمستشفى، حيث وصل إليها بوضع صحي خطير، ولاحقًا واصلت إدارة السجون جريمتها باحتجاز جثمانه بعد استشهاده.

539 حالة اعتقال و 195 أمر إداري

وأشار التقرير، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر مارس/ آذار 2022، (539) فلسطيني/ة من الأرض الفلسطينية المحتلّة، من بينهم (62) طفلاً، و(19) من النساء.

وأكّدت مؤسسات الأسرى، أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4450) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر مارس/آذار 2022، من بينهم (32) أسيرة، و(160) قاصرًا،  ونحو (530) معتقلًا إداريًا.

فيما كانت أعلى نسبة اعتقالات خلال آذار؛ في القدس، بلغت (163) حالة، من بينها (43) طفلاً وقاصراً، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة خلال الشّهر؛ (195) أوامر، بينها (107) أمراً جديداً، و(88) أمر تمديد.

وتشير مؤسسات الأسرى إلى أن غالبية من جرى تحويلهم للاعتقال الإداريّ، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ومنهم من أفرج عنه لفترة وجيزة ليعاد اعتقاله مجددًا، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين خلال شهر آذار نحو 530 معتقل إداريّ، بينهم أٍسيرتان وهما شروق البدن، و الصحفية بشرى الطويل.

محاكم الاحتلال

وتُشكّل سياسة الاعتقال الإداريّ إحدى أبرز السياسات الثابتة التي تنفذها سلطات الاحتلال منذ احتلالها لفلسطين، والتي ارتبطت بشكل أساس مع مستوى المواجهة.

يذكر أنّه ومنذ مطلع العام الجاريّ أصدر الاحتلال ما يقارب 400 أمر اعتقال إداريّ، وذلك في ظل استمرار المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ مطلع العام الجاريّ، في إطار برنامج نضالي لمواجهة

تؤكد مؤسسات الأسرى أنّ هناك مخاوف كبيرة في ظل التصعيد الراهن من قبل الاحتلال، ومن كثافة الجرائم والانتهاكات التي يواصل تنفيذها منها عمليات الاعتقال الممنهجة، وتوسيع دائرة الاعتقال الإداريّ، والاستمرار في عمليات التعذيب الممنهجة بحقّ المعتقلين في مراكز التحقيق.

وطالبت مؤسسات الأسرى المجتمع الدوليّ والمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل الجهود اللازمة والمأمولة لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، خاصّة في ظل المواقف الخجولة التي نشهدها على الصعيد الدوليّ تجاه هذه الانتهاكات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]