القدس| الهيئات الإسلامية تدين تصريحات وزير الاحتلال بحق «الأقصى»
أدانت الهيئات الإسلامية في القدس مساء السبت، تصريحات وزير الاحتلال الإسرائيلي جلعاد آردان المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأصدر كل من مجلس الأوقاف، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك بيانًا مساء اليوم السبت علّقت فيه على تصريحات وزير الاحتلال.
وقالت الهيئات الإسلامية “إن من أخطر ما يتعرض له المسجد الأقصى هو المهاترات العبثية التي تكررت على لسان ما يُعرف بوزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد آردان”.
وأضافت أن تصريحاته تؤكد بشكل قطعي سعيه الدؤوب لاستهداف المسجد الأقصى المبارك من بوابة الوضع التاريخي والديني القائم فيه منذ أمد بعيد، بإحداث وضع تمرر فيه صلوات المتطرفين اليهود داخل ساحاته لا قدّر الله.
وأضافت: “ليس أدل على خطورة هذه التصريحات من أداء أجهزة الشرطة وقوات الأمن المؤتمرة بأوامر المتطرف آردان، التي باتت تشكل رأس الحربة في المشروع التهويدي بكل تصرفاتها وسلوكها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وداخل ساحاته الشريفة وحتى في مصلياته وعلى رأسها باب الرحمة.
وأضافت أن قوات آردان تقوم بتعطيل متعمد لجميع مشاريع إعمار المسجد الأقصى وباتت تشكل تهديدًا لأبنيته التاريخية، في استهتار بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأكدت أن كل ما يتعلق بالأقصى هو تحت متابعتنا الحثيثة في رصد أي انتهاك أو تجاوز، والتي لطالما كانت وستبقى محكومة ضمن أطر الشفافية والمكاشفة، بعيدًا عن المزايدات التي لا تخدم سوى مخططات المتطرفين والاحتلال وأذرعه ومنظماته والقائمين عليها.
وحذرت الهيئات الإسلامية من التصريحات والعنتريات غير المسؤولة التي تسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه.
وأوضحت أن أي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعال على حقوق الشعوب والأمم لن تجلب معها إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعداً باطلاً أو مجرد حلم واهٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى مسجدًا إسلاميًّا رغم تصريحات مسؤول عابر سيمضي كما مضى من قبله من أعدائه الحاقدين.
وتابعت: “واهم من يظن أن مواقف شعوب الأمة العربية والإسلامية تُبنى على منطق القوة والهيمنة والترهيب، مؤكدا أن الأمة التي تعهد الله بحفظها لن ترضخ أو تستكين حركتها إن مست بعقيدتها رمز عزتها وكرامتها، والتي يشكل المسجد الأقصى المبارك حيزاً من هذه العقيدة الراسخة.
وقالت إن من يعول على التأثير في موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وموقف أسرته الهاشمية الكبيرة من المسجد الأقصى المبارك هو واهم.
وأوضح بيان الهيئات الإسلامية أن هذا الإرث التاريخي الذي حمله الهاشميون جيلاً بعد آخر هو شرف على جبينهم، لن تجد من يفرط فيه، وسيبقى المسجد الأقصى تحت وصاية هاشمية عربية أصيلة”.
وشددت الهيئات على أنه لا مكان للمساومات بالحديث عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف التي رسخت علاقة الأمة بمقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي نزلت آياته قرآناً يتلى حتى يرث الله الأرض وما عليها.
وأوضحت أن المسجد إسلامي بكل ساحاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه الشريف، بمساحته البالغة 144 دنما وبطرقاته الواصلة إليه، وسيبقى دوما يعظم فيه اسم الله وحده لا شريك له ولا مكان للشراكة فيه بقرار رباني.
وشدت الهيئات والمرجعيات الدينية على أيدي المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخلة من حراسه الشرفاء ومن أبناء الأرض المباركة الذين ينوبون عن أمتهم.
