القدس في قلب مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث

شهدت مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، للمرة الأولى منذ 4 قرون، مشاركة قادة الطوائف الدينية من يهود ومسلمين وهندوس في اعتراف بأن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية فقط، بل أمة متعددة الأديان. ولم يتصدر رجال الدين الأنجليكانيون الموكب الذي يدخل كنيسة وستمنستر، بل ممثلين عن الطوائف اليهودية والسنة والشيعة والسيخ والبوذيين والهندوس والبهائيين والزرادشتية.

  • وخلال القداس، قام 4 ممثلين من مجلس اللوردات – مسلم وهندوسي ويهودي وسيخي – بتسليم الشعارات للملك تشارلز، كما قرأ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وهو هندوسي، من رسالة القديس بولس إلى أهل كولوسي.وعند التتويج، تعهد الملك بالعمل كمدافع عن الإيمان والعقيدة البروتستانتية، كحاكم لكنيسة إنجلترا.

 

زيت الزيتون من القدس

وفي ذروة الطقس الديني،خلع الملك تشارلز رداءه الاحتفالي للجلوس على كرسي التتويج، (الذي يعرف أيضاً بكرسي الملك إدوارد أو كرسي القديس إدوارد، هو أقدم قطعة أثاث لا تزال تستخدم لغرضها الأساسي في المملكة المتحدة). وتولى رئيس الأساقفة مسحه بزيت الزيتون المقدس، يسكب من قارورة ذهبية، ويدهن شكل صليب على رأسه وصدره ويديه، في طقس يشبه سيامة الكهنة.

 وصنعت القارورة على شكل نسر ذهبي، خصيصاً للتتويج. ومنحت هذا الشكل، استجابة لأسطورة شعبية تتحدث عن ظهور مريم العذراء على القديس توما الكانتربري في القرن الثاني عشر، ومنحه قارورة زيت على شكل نسر ذهبي، لمسح ملوك إنجلترا.

وتم عصر الزيت المقدس الذي يستخدم في التتويج من أشجار جبل الزيتون في القدس، و«قدّس» خلال مراسم خاصة شهدتها كنيسة القيامة، بحضور بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث والأسقف الأنغليكاني في القدس حسام نعوم.

  • وإلى جانب الرمزية الدينية، فإن لهذه الخطوة طابع شخصي يرتبط بعائلة الملك تشارلز، إذ أنها جدته لأبيه، «أليس أميرة بيتنبرغ»، أو أميرة اليونان والدنمارك المدفونة في جبل الزيتون في القدس.

 

جثمان جدة الملك يرقد في القدس

وقبل 5 سنوات، وفي العام 2018 قام أمير ويلز السابق. ولي عهد بريطانيا ـ وقتئذ ـ الأمير تشارلز، بأول زيارة رسمية لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لمدينة القدس حيث تفقد قبر جدته الكبرى الأميرة ألِس في جبل الزيتون. حيث يرقد جثمان جدته من ناحية الأب في مدينة القدس.

ولدت «ألِس» عام 1885 في قلعة ويندسور جنوب غربي لندن، وهي ابنة الأمير لودفيك (الألماني) والأميرة فيكتوريا وكانت تعاني من الصمم منذ الولادة، وتعلمت قرأة الشفاه باللغات الألمانية والإنجليزية وفيما بعد اليونانية والفرنسية. وعاشت معظم طفولتها بين ألمانيا وإنجلترا ومالطا التي كانت مقر الوحدة العسكرية التي كان والدها ضابطا فيها.

  • خلال الاحتفال الذي أقيم في 1902 بمناسبة تولي خالها الملك إدوراد السابع عرش بريطانيا قابلت ألِس أمير اليونان والدنمارك أندرياس وارتبطا بعلاقة حب تتوجت بالزواج عام 1903. استقر الزوجان في أحد أجنحة القصر الملكي في اليونان وأنجبا خمسة أبناء أصغرهم الأمير فيليب، والد ملك بريطانيا الحالي تشارلز الثالث وتوفي عام 2021.

انفصلت ألِس عن زوجها في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب المتاعب الصحية التي كانت تعاني منها. وعاشت خلال الحرب العالمية الثانية في العاصمة اليونانية أثينا. وبقاء الأميرة في اليونان كان أمرا محيرا للمراقبين، فقد كان ابنها الأمير فيليب، دوق أدنبرة وزوج ملكة بريطانيا «اليزابيث الثانية، برتبة ضابط في البحرية الملكية البريطانية ويشارك في المعارك ضد البحرية الألمانية، بينما كان صهراها، زوجا اثنيتن من بناتها، الأميران الألمانيان كريستوف وبرتولد يقاتلان على الطرف الأخر ضمن صفوف الجيش الألماني.

خلال الاحتلال الألماني لليونان عملت الأميرة مع الصليب الأحمر فكانت تساعد في اطعام الجياع عن طريق فتح مطابخ متنقلة، وإيواء الأطفال الأيتام. وكانت الشرطة الألمانية تشك في أنشطة الأميرة فخضعت للتحقيق من قبل الأمن الألماني لكنها استغلت حالة الصمم وتفادت الإجابة على أسئلة المحققين بحجة عدم فهمها للأسئلة، وفي نهاية الأمر صرفوا النظر عن متابعتها أو ملاحقتها.

وفي أعقاب الانقلاب العسكري في اليونان عام 1967 غادرت ألِس اليونان بشكل نهائي وانتقلت للعيش في بريطانيا مع ابنها وزوجته ملكة بريطانيا..وتوفيت ألِس في المقر الرسمي للأسرة المالكة البريطانية في لندن، قصر باكينغهام، في 5 دسمبر/كانون الأول 1969 عن 84 عاما.

 

 

  • جرى حفظ رفاتها في كنيسة القديس جورج في قلعة ويندسور، مقر الملكة الصيفي، وفي عام 1988 تم نقل الرفات إلى كنيسة «ماري المجدلية» في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، ودفنت بجانب عمتها الدوقة اليزابيث فيودوروفا ( زوجة أحد أنجال أخر قياصرة روسيا ) حسب وصيتها.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]