فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح القطرية المتعلقة بالرشاوى وشراء الذمم وتبديد أموال الشعب القطري لخدمة النظام الحاكم في الدوحة.
سجل تاريخي واضح للنظام القطري بدءا من فضيحة كأس العالم، وصولا إلى ما تم الكشف عنه حول احتمالية تدخل قطر في صفقة إنقاذ ناطحة سحاب مملوكةٍ لعائلة جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بدفع مبالغَ بقيمة مليار دولار عام ألفين وثمانية عشر لسداد رهن عقاري على البرج.
البداية
البدايةُ كانت مع فتح مشرعين ديمقراطيين تحقيقا حول قيام كوشنر بالتأثير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قطر وتحويلها لانتقاد الدوحة وزيادة الخناق عليها، وذلك من أجل الضغط على النظام القطري لإنقاذ ناطحة السحاب التي تملكها عائلته من رهن عقاري.
وبعد فترة من تأرجح إدارة ترامب بين دعم قطر وانتقادها بسبب دعمها للإرهابيين، وقعت شركة Brookfield Asset Management عقدَ إيجارٍ طويلَ الأجل لبرج المكاتب الذي تملكه عائلة كوشنر، والذي يُعتبرُ جهاز قطر للاستثمار من بين الداعمين الماليين الرئيسيين لها.
وفي الولايات المتحدة تشمل قوانينُ تضاربِ المصالح الجنائية الفيدرالية الأمور، التي تؤثر على المصالح المالية الخاصة لكبار مسئولي البيت الأبيض وأقاربهم المباشرين.
أمراء قطريين
الكاتب والمحلل السياسي، كاتو سعد الله، قال إن والد صهر ترامب كان على وشك الإفلاس بسبب بناية في نيويورك وكانت عليها قروض كثيرة، وذلك قبل ترشح ترامب للرئاسة.
وأوضح والمحلل السياسي، أن التقارير حين ذاك قالت إن أمراء قطريين كانوا على علاقة مع كوشنر ووالده، مشيرا إلى أن الكونجرس يحقق مع وزير الخزانة الأمريكية بشأن معاملات مع شركة نقل عالمية يعتقد أنها مملوكة للقطريين.
ستوكهولم يفضح المؤامرة
من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، إن الحكومة القطرية بدأت تستخدم عائدات البلاد من النفط في شراء الذمم وتبييض الوجوه والتغطية على النشاطات الإرهابية بدعمها لجماعات الإرهاب والتطرف في كل دول العالم.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن هناك تقديرات تقول إن قطر اشترت أسلحة منذ عام 1995 حتى عام 2019 بأكثر من 150 مليون دولار، ووفقا لمعهد ستوكهولم للسلام فإن هذا المبلغ كبير جدا ولا يمكن للأراضي القطرية أن تستوعبه.
كما أشار الباحث إلى أن التقرير ذكر أيضا أن الجيش القطري وكل الذين يعملون فيه جميعهم 11 ألف شخص وبالتالي هذه الأسلحة ذهبت لمجموعات في كل دول العالم.