بدأت محكمة في اسطنبول اليوم الأربعاء، محاكمة الصحفيين المعارضين جان دوندار، وآردم غول، بتهمة الانتماء «المنظمة الإرهابية» التابعة للداعية فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب يوليو/ تموز.
وفي مايو/ أيار، أصدر القضاء أحكاما بحق رئيس التحرير السابق لصحيفة المعارضة الرئيسية «جمهورييت» جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة آردم غول، بتهمة الكشف عن «أسرار دولة»، عبر نشر مقالة تؤكد إرسال أنقرة الأسلحة إلى فصائل سورية. وحكم على دوندار بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر، وعلى غول خمس سنوات.
وأثار المقال آنذاك غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أنذر دوندار بأنه «سيدفع الثمن غاليا».
وأفرج عن الصحفيين بانتظار محاكمتهما في الاستئناف، فغادر دوندار البلاد، ومثل غول وحده الأربعاء أمام المحاكمة المغلقة.
وأفادت وكالة «دوغان» للأنباء، أن الصحفيين يحاكمان مجددا بتهمة «تقديم المساعدة بعلمهما وطوعا لمنظمة إرهابية مسلحة من دون الانتماء إليها».
كما اتهما بتلقي معلومات من أعضاء في جماعة جولن، الأمر الذي ينفيه الداعية المقيم في منفى طوعي في الولايات المتحدة منذ 1999.
وتصل العقوبة التي يواجهها الصحفيان في هذه القضية إلى 30 عاما وراء القضبان، فيما طلب محاموهما البراءة مع افتتاح الجلسة التي تأجلت إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
في أغسطس/ آب، كتب دوندار مقالة بعنوان، «حان وقت الوداع»، قال فيها، إن «الثقة في هذا القضاء مشابهة لوضع الرأس تحت مقصلة»، مؤكدا، أنه لن يسلم نفسه «إلى هذا القضاء قبل رفع حالة الطوارئ».
لكن زوجته ديليك أوقفت في مطلع سبتمبر/ أيلول، في مطار اسطنبول الدولي، ومنعت من مغادرة البلاد.