في تطورات مهمة للسباق الرئاسي الليبي، قضت محكمة استئناف سبها بقبول الطعن الذي قدمه سيف الإسلام القذافي ضد قرار مفوضية الانتخابات بحيث تتسنى له العودة إلى خوض سباق الترشح.
وشهدت عدة مدن ومناطق ليبية احتفالات بقبول الطعن، كما تظاهر عشرات الليبيين أمام مجمع محاكم سبها، دعما لاستقلالية القضاء من أي ضغوط تمارس عليه، فيما أكد محامي سيف الإسلام القذافي أن قرار المحكمة انتصار للعدالة
في هذا السياق، توقع محمد الصريط الكاتب والباحث السياسي، إحداث توافق بين بعض الكيانات السياسية، إلا أن تقديم الطعون من قبل بعض مترشحين ضد بعضهم البعض، يشي بضبابية المشهد الليبي.
وذكر الصريط أن الانتخابات في ليبيا ليست حلا نهائيا، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك حالة من تسوية بين جميع الأطراف ومكونات التيارات الليبية.
ومن تونس، قال خالد الغويل مستشار شؤون القبائل الليبية وعضو فريق الدفاع عن سيف الإسلام القذافي، إن عودة مرشحهم للسباق الرئاسي انتصار للقضاء والعدالة، الأمر الذي عم الفرحة على الشعب الليبي.
وأكد الغويل لحصة مغاربية، أنهم لا يؤيدون التدخل في القضاء، وأن فريق القذافي قال إنه سيقبل الحكم أيا كان ما دام استند إلى براهين قانونية.
وقال إن الفيصل سيكون الصندوق والشعب الليبي، وأن برنامج سيف الإسلام قائم على لم شمل الليبيين، وأن المصالحة بين جميع الأطراف، ودعم المواطن الليبي.
من جانبه لوح المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش بتطبيق عقوبات أممية ضد معرقلي الانتخابات، مؤكدا دعمه للقضاء في النظر بطعون المرشحين.
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الـ 24 من ديسمبر المقبل، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي في تونس وجنيف.
