القضاء المغربي يلاحق شبابا هاجموا شخصين بشبهة الإفطار في رمضان
قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في آسفي جنوب غرب المغرب، الإثنين، ملاحقة 14 شابا ظهروا في شريط فيديو يهاجمون رجلا وامرأة بشبهة “الإفطار العلني” في شهر رمضان و”إقامة علاقة غير شرعية” وقت الصيام.
وأثار هذا الحادث استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشر شريط فيديو الخميس يظهر الهجوم الذي وقع في منطقة خلاء بقرية ضواحي آسفي. ويظهر الشريط شابة تنزف من أنفها برفقة سائق سيارة نقل بعدما هاجمهما شبان ملثمون بالعصي.
وبرر بعض المشاركين في الهجوم ما قاموا به مؤكدين أن الشابة والسائق كانا “يستعدان للأكل في رمضان وإقامة علاقة غير شرعية”، موضحين في شريط فيديو أنهم أرادوا فقط “ثنيهما عن فعل منكر، وأنهم يسلمون أنفسهم للدرك الملكي تأكيًدا على حسن نواياهم”.
لكن السائق نفى هذه الأقوال، مؤكدا لمواقع إخبارية محلية أنه تعرض والشابة لهجوم بدافع السرقة.
وأوضح مصدر في النيابة العامة، أن “وكيل الملك قرر ملاحقة 13 شابا في حالة اعتقال، وآخر في حالة سراح بالضرب والجرح والسرقة” و”إلحاق خسائر بملك الغير”، مشيرًا إلى أن الجلسة الأولى ستعقد الثلاثاء، ويتراوح سن المتهمين بين 28 و31 عاما.
ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي الإفطار جهرا خلال شهر رمضان بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مئة وعشرين درهما (12 يورو).
كما يجرم القانون المغربي إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج وتصل العقوبة إلى السجن النافذ لسنة.
وتطالب هيئات عدة ونشطاء حقوقيون منذ سنوات بإلغاء القوانين المجرمة للحريات الفردية، لكن الأوساط المحافظة في المغرب ترفض ذلك.
