قال الجنرال هربرت كارلايل، قائد قيادة العمليات الجوية الأمريكية، إن القوات الجوية الأمريكية أعلنت اليوم الثلاثاء، أن سربا أوليا من المقاتلات «إف-35 إيه»، التي تصنعها مؤسسة «لوكهيد مارتن»، بات جاهزا للقتال.
ويشكل القرار حدثا مهما جديدا بالنسبة للبرنامج الذي تبلغ قيمته 379 مليار دولار، وهو أكبر مشروع أسلحة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».
يأتي إعلان القوات الجوية عقب إعلان مماثل من سلاح مشاة البحرية الأمريكية التي قالت في يوليو/ تموز 2015، إن أول سرب من المقاتلات «إف-35»، بات جاهزا للقتال.
وتعتبر الطائرة «إف-35»، من أقوى الطائرات على الإطلاق، وأكثرها تطورا تكنولوجيا وضمن الأعلى تكلفة.
ويتجاوز ثمن الطائرة 100 مليون دولار، وتكلفتها هي الأضخم بين برامج التسلح لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».
وقال مايك رين، مدير الاتصالات بشركة «لوكهيد مارتن»، في تصريحات سابقة، «إذا نظرنا لما قالته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وحكومة بريطانيا. قالا إنهما سيعملان على خفض التكلفة، وبحلول نهاية العقد سيكون ثمن الطائرة (إف-35)، مساويا للجيل الأقدم، ولكن مع تمتعها بكل الإمكانات الجديدة».
وأضاف رين، «حين تنظر إلى الأمر من هذا المنظور ستظل موجودة لمدة خمسين عاما أخرى، وهي جديرة بذلك بكل تأكيد».
- «إف-35 إيه».. آخر الهدايا الأمريكية لإسرائيل ..
وقعت وزارتي الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، اتفاقية ضخمة تقوم بموجبها واشنطن بتوريد 14 طائرة مقاتلة من طراز «إف-35»، إلى تل أبيب.
وجاء توقيع الاتفاقية يوم 22 فبراير/ شباط 2015، بعد أن وافقت لجنة المشتريات العسكرية الأمريكية على الصفقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. ونص الاتفاق على أن إمكانية اقتناء إسرائيل لـ17 مقاتلة أخرى من منصات الجيل الخامس في المستقبل.
وشمل الاتفاق على تجهيز المقاتلات الجديدة بوسائل قتالية ومنظومات طيران من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، كما نص الاتفاق على قيام خبراء أمريكيين بتقديم الدعم اللوجستي لسلاح الجو الإسرائيلي في استيعاب الطائرات المقاتلة الجديدة، وكذلك في التدريب والإرشاد الجوي.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتنى في سبتمبر/ أيلول 2010، 19 مقاتلة من طراز «F-35S»، حيث مكن الاتفاق المبرم بين وزارتي الدفاع، إسرائيل من 33 مقاتلة بمبلغ تجاوز الـ100 مليون دولار للطائرة الواحدة، بقيمة إجمالية بلغت نحو 2.8 مليار دولار.
وصممت مقاتلة «إف-35» في ثلاثة نماذج: «عادي»، وآخر للقيام بعمليات هبوط على مسافات قصيرة والإقلاع العمودي، والنموذج الأخير مخصص لحاملات الطائرات.
وتستطيع طائرة «إف-35»، التي صنعتها شركة «لوكهيد مارتن»، الإفلات من الرادار، وهي مصممة للمحافظة على السيطرة الأمريكية على الأجواء.
