تقدمت القوات السورية باتجاه قاعدة الطبقة الجوية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، اليوم الأحد. وتسعى القوات الحكومية التي لا يفصلها عن القاعدة سوى عشرة كيلومترات إلى طرد التنظيم المتطرف من عاصمته، الرقة.
وذكر الصحفي السوري إياد الحسين، الذي يرافق قوات الجيش في عملياته، إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة حقل الثورة النفطي القريب من أيدي مقاتلي التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش تقدم إلى نطاق سبعة كيلومترات من الطبقة.
وتبعد الطبقة 45 كيلومترا من الرقة، وتحتل أهمية استراتيجية في الحملة الحكومية على عاصمة داعش. وكانت آخر موقع تحتله القوات الحكومية في محافظة الرقة قبل أن يستولي عليها مقاتلو التنظيم في أغسطس/آب 2014، وقبل أن يقتلوا العشرات من الجنود الأسرى في مذبحة قاموا بتوثيقها في مقاطع مصورة.
من ناحية أخرى، دعا ائتلاف للمعارضة السورية اليوم الأحد تركيا للتحقيق في مقتل ثمانية لاجئين سوريين على الأقل ، بينهم أربعة أطفال، الذين يزعم بأنهم قتلوا برصاص حراس الحدود في الليلة السابقة بينما كانوا يحاولون عبور الحدود.
في الوقت نفسه استهدف انفجار انتحاري مدخل حديقة في مدينة القامشلي السورية المشتركة بين القوات الحكومية والكردية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بعد ساعة من إقامة نصب تذكاري هناك لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915.
“لو وقع التفجير في وقت سابق، لكان يمكن أن تكون هناك مجزرة”، حسبما قال الكاتب سليمان يوسف من سكان القامشلي للأسوشيتد برس عبر الهاتف. تقع القامشلي على الحدود السورية الشمالية مع تركيا.
واتهم بيان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حراس الحدود التركية بإطلاق النار على مجموعة من المدنيين كانوا يحاولون العبور من خربة الجوز في شمال غربي سوريا في محافظة هاتاي التركية، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا.
وقال الائتلاف، الذي يعتمد على الدعم السياسي والمالي التركي، إن الحادث “يتصادم مع الكرم الذي أبدته الحكومة التركية والشعب التركي الشقيق تجاه المدنيين النازحين”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن حصيلة القتلى ثمانية. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة للنشطاء، إن واحدا على الأقل من الذين كانوا يحاولون العبور كان من بلدة جرابلس الشمالية السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى “نحن غير قادرين على التحقق بصورة مستقلة من المزاعم” بشأن إطلاق النار، لكنه قال إن السلطات تحقق في الواقعة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه تمشيا مع اللوائح الحكومية: “توفر تركيا المساعدة الإنسانية للنازحين في شمالي سوريا وتتبع سياسة الباب المفتوح، وهو ما يعني أننا نسمح بدخول اللاجئين الذين حياتهم تحت تهديد وشيك.”
دفعت الحرب السورية أكثر من 2.7 مليون شخص إلى اللجوء إلى تركيا، وفقا للأمم المتحدة. وشددت تركيا الإجراءات الأمنية على طول حدودها في الشهور الأخيرة لمنع مزيد من تدفقات اللاجئين.
على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن جنديا روسيا توفي متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في هجوم انتحاري في سوريا، ليصبح الضحية رقم 11 للقوات الروسية منذ بدء حملتها هناك.
وأفادت الوزارة اليوم الأحد بأن الرقيب أندريه تيموشينكوف لفظ أنفاسه الأخيرة في قاعدة روسية بسوريا.
وأضافت أن تيموشينكوف كان يحمي منطقة كان الجيش الروسي يوزع فيها مساعدات إنسانية على السكان المحليين في محافظة حمص الأربعاء، وفتح النار لوقف سيارة مسرعة في اتجاه الموقع.
وانفجرت السيارة التي كانت ملغومة ما أسفر عن إصابة الجندي، الذي توفي في اليوم التالي بالمستشفى.
حتى الآن قتل ثمانية جنود روس بنيران العدو في سوريا، بينما قتل اثنان في تحطم مروحية، وانتحر جندي آخر.
