القوات الليبية تستعد لحرب شوارع مع «داعش» بعد سيطرتها على سرت
قال متحدث باسم ميليشيات موالية للحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها، إن مسلحي تنظيم داعش تحصنوا في وسط معقلهم بمدينة سرت الساحلية، على أمل جر المهاجمين إلى معركة شوارع مطولة.
ذكر العميد محمد الغصري اليوم الأحد،، أن المسلحين تحصنوا في منطقة تغص بالمباني، واتخذ قناصتهم مواقع على الأسطح انتظارا لتقدم الميليشيات، مضيفا، أن مفجرين انتحاريين تابعين لتنظيم داعش من المرجح أن يستهدفوا الميليشيات، إذا اقتربوا من المنطقة، حيث تقصف الميليشيات المنطقة بالمدفعية، على أمل أن يعطل ذلك دفاعات تنظيم داعش قبل التقدم الأخير.
استولى تنظيم داعش على سرت العام الماضي، مستغلا الاضطرابات التي تشهدها البلاد ليحظى بموطئ قدم، تقود ميليشيات من مدينة مصراتة في الغرب معركة استعادتها.
وتردد أن بعض المسلحين من سرت حلقوا لحاهم للفرار من سرت عندما بدأ رجال ميليشيات مصراتة التقدم نحو المدينة في دبابات وشاحنات خفيفة منصوب عليها رشاشات.
وعند الطريق الدائري الرئيسي في المدينة، فكك رجال الميليشيات الأسبوع الماضي، الإطار المعدني لما وصفه بعض سكان سرت «بمرحلة الرعب»، وهو منصة استخدمها تنظيم داعش في قطع الرؤوس علنا خلال حكم المدينة الذي استمر عاما.
و يعني طرد تنظيم داعش من سرت، القضاء على أقوى حصن للتنظيم خارج العراق وسوريا، حيث يسيطر على مساحات شاسعة من الأرض وسلسلة من المدن.
وسيخلص الانتصار الشامل على تنظيم داعش في ليبيا مصر من تهديد أمني خطير يقع إلى الخلف مباشرة من حدودها غير محكمة الإغلاق، ويقضي على طريق إمداد أساسي بالرجال والأسلحة إلى فرع التنظيم في سيناء.