القوى الفلسطينية تدعو للمشاركة في اعتصام رام الله تزامنا مع مئوية وعد بلفور

اتهمت حركة فتح اليوم الأحد قيادة حركة حماس بالتنكّر لمصالح الشعب الفلسطيني وللمشروع الوطني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية.

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: “إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل “صفقة القرن” رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأضاف الجاغوب في تصريح صحفي “أن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الإحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود “صفقة القرن”، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني”.

وتابع: “خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة شارون بالانسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج الانقلاب الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن”.

وأعلن الجاغوب رفض حركته وبشكل قاطع ما اسماه العبث بالقضية الوطنية، مؤكدا بأن الحركة لن تلتزم بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات التي وصفها بالمشبوهة بعيداً عن إرادة الشعب الفلسطيني وخارج إجماعه الوطني.

وقال: “نؤكد أن الأجدى من هذا العبث هو الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقلاب الأسود وعودة غزة إلى الشرعية الوطنية كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الإحتلال والاستيطان، وكي نتمكن من إفشال “صفقة القرن” بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا”.

قال رائد الشريف مراسل الغد من بيت لحم، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على إقامة 270 وحدة استيطانية جنوب وشرق بيت لحم في الضفة الغربية، بينها 170 وحدة ستقام على أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم المحاذية لمستوطنة دانيال، بينما ستقام 100 وحدة في بؤرة استيطانية في منطقة التعامرة في الضفة الغربية.

وأوضح «مراسلنا» ، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد مع الإعلامية كوثر تنوري، أن هناك دور متبادل ما بين حكومة الاحتلال وجمعيات الاستيطان التي تضغط على الجهات الإسرائيلية لإقامة المزيد من المستوطنات بعد القرار الظالم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ، وإعطاء الضوء الأخضر لإقامة مزيد من المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين.

وأشار «مراسلنا»،أن هناك تصريحات من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، مؤكدة أن هذا جزء لا يتجزأ من مشروع القدس الكبرى، المقام لمنع الامتداد الطبيعي لمدينة القدس المحتلة، وإغلاق المنطقة بإقامة المزيد من المستوطنات من جنوب بيت لحم حتى شمال مدينة الخليل.

اتهم وزير الأوقاق والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف أدعيس حكومة الاحتلال بتسهيل اقتحامات المستوطنين والمسؤولين للمسجد الأقصى لإشعال حرب دينية في المنطقة.