القيصر والإمبراطور يتفقان على تغيير النظام العالمي

بعد انتهاء العشاء الرسمي، وأثناء خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرافقة نظيره الصيني شي جين بينغ، إلى شرفة قصر الكرملين الكبير. توقف الرئيسان لتبادل الكلمات. وقال الرئيس الصيني جملة ذات مغزى ومعنى كبيرين للرئيس الروسي، قبيل مغادرته موسكو بعد زيارة استمرت 3 أيام، والحوار البسيط يختصر زيارة الرئيس الصيني لروسيا:

  • قال الرئيس الصيني: «الآن هناك تغييرات لم نشهدها منذ 100 عام. عندما نكون معا، نقود هذه التغييرات».. ليرد بوتين قائلا: «أوافق»

وبعدها يودع شي الرئيس الروسي بالقول: «اعتن بنفسك يا صديقي العزيز»، ليتمنى له بوتين «رحلة موفقة».

 

 

الدوائر السياسية الغربية، تلقت الكلمات الأخيرة، برؤية تحليلية، حيث رصدت رسائل القمة بين (القيصر والإمبراطور) بحسب وصفها، وأنهما اتفقا على تغيير النظام العالمي الحالي الذي ترسخ بعد الحرب العالمية الثانية. ويرى محللون وسياسيون في لندن أن كلا من الرئيس بوتين ونظيره الصيني «شي» حرصا على تقديم صورة لـ «رؤية القيصر والإمبراطور» لتغيير النظام العالمي، حيث بدا الرئيس بوتين حريصا على اختيار مواقع مزينة بصور من تاريخ «قياصرة روسيا»، بينما كشف الرئيس الصيني عن أهداف ومطامع من تاريخ «أباطرة الصين العظام».

 

 

وبينما اختتم الرئيسان الصيني والروسي اجتماعات استمرت على مدار يومين، انتهت بإصدار بيان مشترك أكد على أن العلاقات الروسية الصينية دخلت عهدا جديدا غير مسبوق، وأن «العلاقة الروسية الصينية قائمة على شراكة شاملة وتجاوزت كونها علاقات ثنائية، وهي ذات أهمية كبيرة للنظام العالمي».. فإن «الرسالة الكبرى والخطيرة» هي التوافق على تغيير النظام العالمي ليستند إلى نظام متعدد الأقطاب دون انفراد دولة واحدة بإدارة أحداث العالم وكسر قواعد الديمقراطية الدولية واحترام سيادة الدول..وكانت مؤشرات الرسالة، بحسب الدوائر الغربية، متمثلة في عدد من الشواهد منها:

  • تأكيد البيان الصادر في ختام المباحثات، بأن روسيا والصين تعارضان فرض دولة واحدة لقيمها على دول أخرى، مؤكدين عدم وجود شيء يسمى بـ «ديمقراطية أعلى».
  • وقال البيان: «العلاقات بين روسيا والصين، رغم أنها ليست تحالفا عسكريا سياسيا، مشابها للتحالفات التي أقيمت خلال الحرب الباردة، تتفوق على هذا الشكل من التفاعل بين الدول، في حين أنها ليست ذات طبيعة تكتلية ومواجهة وليست موجهة ضد الغير».
  • وأكد الرئيس الصيني صراحة بما يكشف عن نوايا «القيصر والإمبراطور»: سنساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي في فترة ما بعد الجائحة، وبناء القوة البناءة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وتحسين نظام الحوكمة العالمية.
  • وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن روسيا والصين تقودان تغييرات تجري في العالم حاليا، وذلك في حوار مع بوتين بعد عشاء رسمي أقيم على شرف الرئيس الصيني في الكرملين.
  • وتابع موضحا: «في مواجهة تغيير العالم والوقت والتاريخ ، تمكنت الصين وروسيا من الحفاظ على القدرة على التحمل الاستراتيجي، واستجبنا معا بثقة وهدوء لتحديات العصر… معا نضع مثالا يحتذى به»
  • وكشف عن التوافق على حقيقة استرايجية ..قائلا: اتفقنا على أن العلاقات الصينية الروسية تجاوزت العلاقات الثنائية، وهي ذات أهمية حيوية للنظام العالمي الحديث ولمصير البشرية.
  • وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثات أجراها مع نظيره الصيني شي جين بينغ: إن روسيا والصين وضعتا أهدافا وغايات طموحة للمستقبل.

 

تلك هي الشواهد التي رصدتها الدوائر السياسية الغربية لطموحات «القيصر والإمبراطور» لتغيير النظام العالمي وتدشين مرحلة عالمية جديدة من العلاقات الدولية «السوية» التي يفتقدها العالم ـ بحسب تعبير الدوائر الروسية الرسمية في موسكو.

  • وترى صحيفة «ذا واشنطن بوست» الأمريكية، إنه «في الوقت الذي يحاولان فيه تسليط الضوء على صداقتهما الخاصة، يقدم شي وبوتين، بدرجات متفاوتة، جبهة مشتركة ضد خصم مشترك. فالسيناريو الذي نتج عن مؤتمرات الرئيسين هو سيناريو الوحدة والاستياء من الغرب».

المباحثات الروسية ـ الصينية، التي تركزت ـ معظمها ـ عبر «لقاءات سرية» بين الرئيس بوتين ونظيره الصيني، حملت كثيرا من الرسائل وخاصة بشأن العلاقات الثنائية الاستراتيجية، إلا أن الغرب تركز اهتمامه فقط على التوافق الروسي الصيني على تغيير النظام العالمي، حيث يمثل لقاء أبرز اثنين من الزعماء في العالم، بحسب الصحيفة الأمريكية، تصلب المحور الأيديولوجي، حيث يرى كلا الزعيمين نفسيهما محاصرين من قبل الولايات المتحدة التي تتدخل في المواجهة. «وكلاهما مستاء من عظمة واشنطن بشأن النظام الدولي وسيادة القانون، في الوقت الذي تنتقد فيه أبواق دولتيهما بشكل روتيني النفاق الأمريكي والمعايير المزدوجة. وكلاهما له رؤيته الخاصة لنظام عالمي تتفكك فيه الهيمنة الأمريكية المفترضة».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]