علّقت الكاتبة الصحفية المتخصصة في القضايا الإقليمية والدولية، هند الضاوي، على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لروسيا.
وقالت الضاوي لـ«قناة الغد» الإخبارية إن هناك دلالات كبيرة لتلك الزيارة من حيث التوقيت، إذ إن الوزير المصري توجه إلى روسيا مباشرة بعد الانتهاء من لقاء نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للقاهرة التي استغرقت يومين، وهذا يعني أن هناك الكثير من القضايا المطروحة بين الدول الكبرى، وتقوم مصر بدور الوساطة، وأيضا تصنع لها مساحة من أجل التهدئة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا بالتزامن مع التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة القدس وكثير من المناطق المحتلة في فلسطين، بالإضافة إلى استهداف بعض المناطق النووية والباليستية في إيران، وبالتالي هناك مشهد يتشكل الآن، وهو ليس بالمشهد الأفضل.
وأضافت “الضاوي” أن مصر تحاول مع روسيا ومع الدول الكبرى إعادة الهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى تفاهمات فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، حتى وإن كانت مصر لا تميل إلى أي من الطرفين في هذه الأزمة، لكنها قالت اليوم إنها تبحث عن ظروف ملائمة لوقف المجابهات العسكرية، بالإضافة إلى بحث القضايا الثنائية محل الاهتمام المشترك بين القاهرة وموسكو وعلى رأسها الملف الليبي، والملف السوري، والملف الاقتصادي.
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بملف الأزمة الأوكرانية فإنها لا تعتقد أنه سيتوقف خلال الوقت الراهن، وخصوصا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث اليوم عن الموقف الغربي وقال إنه لا يدعو إلى التهدئة، مؤكدة أن هذه الصياغة لا يمكن أن توصلنا إلى أي حلول.
وترى “الضاوي” أن مصر قادرة مع بعض الدول العربية الكبيرة على منع انتقال هذا الصراع إلى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن بعض الدول تسعى لتوسيع دائرة الصراع لتشمل الأراضي الفلسطينية، ربما للانعكاس على سوريا والعراق وإيران في المرحلة الحالية.
وتابعت الكاتبة الصحفية: “بالتالي فإن القضايا الأساسية التي تهتم بها مصر الآن هي قضايا الشرق الأوسط، لأن الصراع الدولي وتغيير موازين القوى وصراع الأقطاب في النهاية لا يمكن أن يُحَل في يوم أو حتى في جولة”.
