الكاظمي وأبو الغيط يبحثان آخر تطورات القضية الفلسطينية
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو آخر تطوّرات القضية الفلسطينية، ودور الجامعة في تعزيز المسار الإيجابي لها.
كما ناقش الكاظمي لدى استقباله أبو الغيط والوفد المرافق له اليوم الثلاثاء القضايا الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية، وعموم الأوضاع في البلدان العربية.
وأشار الكاظمي خلال اللقاء إلى الدور الذي تقوم به الجامعة العربية، في تقريب وجهات النظر، وتقليل التوترات، إضافة إلى تعزيز الحضور العربي في العراق؛ الأمر الذي يحظى بتجاوب شعبي وسياسي.
وبيّن أن العراق سائر في علاقاته الخارجية على نهج تغليب الحوار محل القطيعة والتصادم.
وأكّد الكاظمي أن العراق يرى ضرورة اعتماد الدول العربية على نفسها، والانفتاح على تبادل وجهات النظر بين الأشقاء.
من جانبه أشاد أبو الغيط بعودة العراق للاضطلاع بدوره الإقليمي والعربي، وعدّ ذلك عودة مظفرة لها انعكاساتها الإيجابية على عموم الملفات الإقليمية والعربية، ومنها ملفات تعزيز الأمن، والاستقرار، والتنمية المستدامة في المنطقة.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن أبو الغيط أشاد بالنجاح الذي تحقق في تنظيم مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي استضافه العراق في 28 أغسطس الماضي، والذي شكل خطوة مهمة على صعيد استعادة العراق دوره الفاعل على الساحتين العربية والإقليمية.
وقال المصدر إن اللقاء تناول المستجدات على الساحتين العربية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة، كما تم التطرق للاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة في 10 أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي أكد أهمية مشاركة الجامعة العربية في مراقبة الانتخابات، فيما أبدى الأمين العام استعداد الجامعة العربية لتقديم كل الدعم الممكن في هذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الأمين العام العراق تأتي في إطار المشاركة في المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة الذي يستضيفه العراق يومي 15-16 سبتمبر الجاري، ويعقد تحت رعاية رئيس الوزراء العراقي، بتنظيم مشترك مع مركز الدراسات القانونية والقضائية التابع للجامعة في بيروت وبمشاركة واسعة من عدد من وزراء العدل العرب وكبار المسؤولين والخبراء القانونيين من الدول العربية، بالإضافة بعض مؤسسات المجتمع المدني المعنية، والأكاديميين والقضاة.
وشدد المصدر على مواصلة دعم الجامعة العربية للعراق، ومساندته في القيام بهذا الدور النشط، وفي كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ أمنه واستقراره وتحقيق الازدهار والرفاهية للشعب العراقي.
