اصطف عدد من السفن داخل المجري الملاحي لقناة السويس وانطلقت المياه من الجانبين إيذاناً بوصول الكراكة مهاب مميش التي تعد الأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا وتعزز الكراكة العملاقة من قدرات قناة السويس بالتكريك الدائم للحفاظ علي عمق القناة الذي يبلغ 24 مترا.
وأعلنت هيئة قناة السويس في مصر، تسلم الكراكة الجديدة مهاب مميش، أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط.
وأنهت هيئة قناة السويس أمس، عمليات تعويم الكراكة “مهاب مميش” وإنزالها من سفينة الشحن الصينية في منطقة البحيرات القريبة من قرية أبو سلطان بمدينة فايد في الإسماعيلية، وتم سحبها إلى منطقة الورش بجوار مبنى الإرشاد.
ويقول الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس “أشعر بفخر واعتزاز.. فوجود اسمي على الكراكة وسام على صدري”.
وأشاد مميش بالإمكانات الحالية للهيئة، مشيرا إلى مرور سفن عملاقة عبر القناة ما يدفع إلى اتخاذ الاستعدادات الملائمة.
وكانت مصر قد أبرمت عقدًا مع شركة IHC الهولندية لبناء كراكتين، الأولى حملت اسم مهاب مميش، والأخرى سميت حسين طنطاوى وسيتم تسليمها في أغسطس/آب المقبل، ويصل طولهما 147.5 متر، ويعملان فى أعماق 35 مترًا، بالاضافة لإمكانية تكريك جميع أنواع التربة الرملية والطينية والصخرية.
ويقول الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس “نحن نعظم من قدراتنا من ناحية الكراكات والقاطرات وستصل الكراكة محمد حسين طنطاوي في شهر أغسطس المقبل”.
وتعمل مصر جاهدة على رفع قدراتها لتأمين المجري الملاحي بمعدات تحريك وقاطرات عملاقة خاصة بعد أزمة السفينة الجانحة لضمان حركة الملاحة الآمنة.
وفي تعليق من محافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة، قال “التطوير والتحديث سواء للمجرى الملاحي أو للأسطول البحري أو المعدات في خدمة المجرى الملاحي لقناة السويس يهدف لتحقيق السيولة أمام عبور السفن بكل أنواعها”.
كان الرئيس المصري قد أمر بتحديث الأسطول البحري بهيئة قناة السويس بعد أزمة السفينة الجانحة، بالإضافة لتعزيز قوة قاطرات الشد الخاصة بالهيئة.
تشهد قناة السويس تطويراً مستمراً لتعزيز مستوى الأمن الملاحي، وتتجدد أهميته بعد أزمة السفينة الجانحة التي أكدت محورية القناة كأهم ممر ملاحي بالنسبة لحركة التجارة العالمية.