قال مدير عام المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، إنه ينظر بعين الخطورة للقرار الإسرائيلي الذي يشرعن أداء “صلوات صامتة” داخل باحات الأقصى، مؤكداً: “لا نعترف بقرارات القضاء الإسرائيلي في باحات الأقصى المبارك”.
وشدد الكسواني على أن حرم المسجد الأقصى بمساحته – 144 دونما- هو حق خالص للمسلمين لا يقبل الشراكة أو القسمة.
وأضاف الكسواني، خلال لقاء على شاشة الغد: “ننظر بعين الخطورة لشرعنة هذه الاقتحامات وأيضا أداء صلوات تلمودية على مرأى ومسمع من العالم”، مؤكداً أن تلك الخطوة من جانب الاحتلال تخالف القوانين الدولية وتعد خرقا للوضع القائم “الاستاتيكو”، إضافة إلى كونها استهتار بمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وتابع قائلا “تلك الخطوة الإسرائيلية من شأنها إحداث احتقان، ليس في الشارع الفلسطيني والأردني فقط، إنما الشارع الإسلامي بتلك الاستفزازات التي يشرعنها الاحتلال ويسعى لفرضها بقوة السلاح”.
وحمّل الكسواني حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن ردات الفعل على تلك الاستفزازات التي يفرضها على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: “اليوم لا نواجه المتطرفين فقط، إنما نواجه هذه الحكومة المتطرفة التي تريد أن تغير الواقع في داخل المسجد الأقصى وشرعنة هذا الأمر عبر قوة السلاح”.
ودعا الكسواني الدول العربية والإسلامية للوقوف بجانب الموقف الأردني والفلسطيني والأوقاف الإسلامية لوقف هذا القانون الجائر الذي يعتدي على عقيدة المسلمين، سواء عبر المحافل الدولية أو عبر العلاقات الدولية حتى يرى الاحتلال أن الشعب الفلسطيني لا يقف وحيدا في مقاومة مثل تلك القرارات.
واستطرد “اليوم شرعنت تلك الصلوات التي يدعونها صامتة، وبعد ذلك ربما ستكون بصوت عال، أين يريد أن يصل هؤلاء المتطرفون في انتهاكاتهم للمسجد المبارك وحرمته في ظل الترهل العربي والإسلامي؟”.
وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من مغبة المساس بوضع الأقصى المبارك.
وأكدت أن قرار محكمة إسرائيلية السماح للمتطرفين اليهود أداء الصلاة بالأقصى استفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم. وطالبت الهيئات الإسلامية بالقدس الدول العربية والإسلامية بالوقوف في وجه تلك الاستفزازات.
