الكولومبيون في دائرة الضوء بعد اغتيال مرشح رئاسي بارز في الإكوادور
بعد عامين من اتهام مواطنين كولومبيين باغتيال رئيس هايتي بالرصاص، قالت السلطات الإكوادورية إنها تشتبه في أن مجموعة من الكولومبيين تقف وراء عملية قتل مرشح رئاسي بارز، فيما يسلّط الضوء على «تخصص» البلد الواقع في أميركا الجنوبية في الجريمة المنظمة.
تملك كولومبيا تاريخًا طويلًا في اغتيال سياسيين على أيدي معارضين وتجار مخدرات وجماعات مسلّحة، وحتى رئيسها غوستافو بيترو، قام بحملته الانتخابية من وراء جدار من الدروع الواقية من الرصاص.
بعد اغتيال الصحفي الإكوادوري المناهض للفساد، فرناندو فيافيسينسيو، الأربعاء، نشرت السلطات صورا لستة كولومبيين مشتبه بهم، أحدهم ملطخ بالدماء.
وقُتل مشتبه به سابع، في تبادل لإطلاق النار في موقع الجريمة.
وأوردت صحيفة «إل يونيفرسو» الرئيسة في البلاد، أن فيافيسينسيو اغتيل «بأسلوب القتل المأجور بثلاث طلقات في الرأس».
وقالت الشرطة، إنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهم في سلسلة من عمليات الدهم، عثرت خلالها أيضا على بندقية ورشاش آلي وقنابل يدوية وذخيرة.
وفي رسالة دعم للإكوادور، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن هناك رابطًا مباشرًا بين تلك الجريمة ومقتل الرئيس الهايتي جوفينيل موييس، في منزله في تموز/يوليو 2021 على أيدي مجموعة من 17 مسلّحًا كولومبيًا.
وصرّح في حدث رسمي: «توجّهت عصابة تضم قتلة مأجورين ومرتزقة كولومبيين إلى هايتي لاغتيال رئيس».
وأضاف: «تأخذ هذه العصابات الإجرامية للأسف هذا النموذج الكولومبي، لتنفيذ اغتيالات سياسية خارج حدودها».
من جهته، قال خورخي مانتيّا، وهو محقق كولومبي متخصص في الجريمة المنظمة، إن عمليات التوقيف أظهرت «تخصص المجرمين الكولومبيين في استخدام العنف»، بعد ستة عقود من النزاع المسلح بين الدولة والمجموعات المسلّحة وعصابات المخدرات.
وأوضح أن الاغتيالَين «يظهران قدرة محترفي العنف هؤلاء على التواصل مع شبكات الجريمة العابرة للحدود».
